مستجدات برنامج "نوفي" تنفيذًا لتكليفات السيسي
تابع الرئيس عبد الفتاح السيسي نتائج قمة المناخ العالمية COP 27 في حشد التمويلات الإنمائية للمشروعات الوطنية للتحول الأخضر في إطار منصة نوفي الوطنية.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي خلال الساعات الماضية مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي.
وتم استعراض نتائج قمة المناخ العالمية COP 27 في حشد التمويلات الإنمائية للمشروعات الوطنية للتحول الأخضر فى إطار منصة نوفي الوطنية.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي أن منصة "نوفي" لاقت دعمًا وإشادة كبيرة من الشركاء الدوليين خلال قمة المناخ باعتبارها نموذجًا رائدًا مصريًا يدمج جهود التنمية وأجندة العمل المناخي من خلال حشد التمويل المتنوع للمشروعات التنموية الخضراء في إطار برنامج وطني واحد.
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاستغلال الأمثل لتلك التمويلات الإنمائية التي تم حشدها في كافة المحاور لصالح التنمية والارتقاء بأحوال المواطنين لاسيما في القرى بالتكامل مع المبادرات الرئاسية ذات الصلة، خاصةً ما يتعلق بقطاعي الري والزراعة، وذلك من أجل دعم المزارعين وزيادة إنتاجية المحاصيل وتنويع المحاصيل الزراعية ومن ثم زيادة العائد الاقتصادي والدخل، إلى جانب نشر الأساليب والتكنولوجيا المتقدمة للتكيف مع التغيرات المناخية وتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة.
استعرضت الدكتورة رانيا المشاط نتائج القمة العالمية للمناخ COP 27 التي انعقدت في شرم الشيخ فيما يتعلق بحشد التمويلات الإنمائية الميسرة لصالح المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء "نوفي"، حيث بلغت التمويلات قيمة 10،3 مليار دولار من خلال الاتفاقيات وحزم التمويل لقطاعات الحكومة من شركاء التنمية متعددي الأطراف وكذلك في الإطار الثنائي، والتي تهدف إلى تنفيذ عدد من المشروعات الوطنية المتنوعة في إطار المحاور الرئيسية لبرنامج "نوفي"، وهي المياه والغذاء والطاقة، إلى جانب قطاع النقل.
وفيما يتعلق بمحوري المياه والغذاء، أوضحت وزيرة التعاون الدولي أن التمويلات الجديدة ستؤدي إلى التوسع في مشروعات الري باستخدام الطاقة النظيفة لتقليل الانبعاثات الضارة وتعزيز الأنشطة الزراعية المستدامة، وإنشاء محطات لتحلية مياه البحر باستخدام الطاقة النظيفة وتحديث نظم الري في الأراضي الزراعية، مما سيقلل من الهدر في المياه ويساعد على زيادة إنتاجية المحاصيل وتوفير المياه لاستصلاح المزيد من الأراضي، بما يخدم أكثر من 50 مليون مواطن في منطقة وادي النيل والدلتا، الذين سيستفيدون من مشروعات الأمن الغذائي والمائي لدعمهم في مواجهة تداعيات التيارات المناخية.
أما عن محور الطاقة، فإن التمويلات تستهدف تنفيذ محطات لطاقة الرياح والطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى توفير الانبعاثات وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي من المحطات.
كما عرضت الدكتورة رانيا المشاط كذلك نتائج المؤتمر الاقتصادي فيما يخص دور التعاون الدولي والتمويل الإنمائي في تحفيز مشاركة القطاع الخاص.
ووجه الرئيس السيسي بالإسراع قدمًا في تنفيذ المشروعات قيد التعاون مع شركاء التنمية والقطاع الخاص التي تم التعاقد عليها خلال قمة شرم الشيخ، وتشكيل فرق عمل فنية متخصصة بكل وزارة معنية لتوفير مسار سريع للانتهاء من كافة الإجراءات والموافقات المرتبطة بتلك المشروعات.
ويعد برنامج "نوفي" الآلية التي ستعمل وزارتي البيئة والتعاون الدولي من خلالها للترويج لقائمة مشروعات التنمية الخضراء في قطاعات المياه والغذاء والطاقة والتي تأتي في طليعة خطوات الدولة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 وحشد جهود المجتمع الدولي لدعم التحول الأخضر في مصر.
وجاءت أبرز المعلومات عن برنامج نوفي كالتالي:
- قال الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي أن مصر وضعت نصب أعينها، أهدافًا طموحة عبرنا عنها في "استراتيجية مصر الوطنية لمواجهة تغير المناخ"، ونعمل بدأب، على الإسراع من وتيرة التحول الأخضر، من خلال التوسع في الاعتماد على الطاقة المتجددة والنقل النظيف واتخذنا خطوات ملموسة، نحو إحداث تحول هيكلي، في القوانين والتشريعات وآليات العمل الحكومية، بما يسـاهم في تعزيـز الاسـتثمارات الخضـراء ولعل البرنامج الوطني للاستثمار في مشروعات المياه والطاقة والغذاء "نوفي" الذي أطلقته مصر مؤخرًا هو تجسيد لهذا الطموح، وهذا التوجه وإن ما تشهده مصر اليوم، من تحول نحو الاقتصاد الأخضر منخفض الانبعاثات، في كافة المجالات هو ترجمة عملية لما نادينا وننادي به، من ضرورة التنفيذ الفعلي على الأرض وخير دليل على أن الأمل في التغلب على تحدي تغير المناخ، لا يزال قائمًا، إذا ما توافرت الإرادة والعزيمة.
- نجحت وزارة التعاون الدولي تحت إشراف الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي خلال الفترة الماضية في التعريف عن تفاصيل برنامج نوفي وأهدافه وذلك قبل بدء مؤتمر المناخ المنعقد في مدينة السلام وبرنامج نوفي منصة دولية للمشروعات الخضراء تتبناها الحكومة المصرية إذ أنه تم جمع تمويلات إنمائية بنحو أكثر من 14 مليار دولار حيث أن التمويلات جاءت بعد توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة من شركاء التنمية والمؤسسات الدولية المختلفة لتمويل مشروعات في قطاعات الطاقة والمياه والغذاء.
- جمع تمويلات ميسرة بنحو 14.7 مليار دولار من توقيع اتفاقيات وخطابات مع ممثلين من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وبنك الاستثمار الأوروبي ومؤسسة إنفيست إنترناشونال الهولندية ووزارة الدولة لشئون الطاقة البريطانية ووزارة الدولة المكلفة التنمية والشراكات الدولية بفرنسا وصندوق الاستثمار في الدول النامية الدنماركي والاتحاد الأوروبي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية إيفاد وبنك التنمية الإفريقي ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية إذ بلغت القيمة الإجمالية لاستثمارات مشروعات البرنامج 14.7 مليار دولار، منها 10 مليارات لقطاع الطاقة و1.35 مليار لقطاع المياه و3.35 مليار لقطاع الزراعة والأمن الغذائي.
وأكد أنه خلال استضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP 27- تم جمع ملياري دولار استثمارات للقطاع الخاص لتحفيز انخراطه في جهود التنمية وتعزيز مشاركته في التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
- نجحت وزارة التعاون الدولي في جمع تمويلات تنموية ميسرة بقيمة 2.24 مليار دولار لتنفيذ عدد من المشروعات التنموية وتطوير البنية التحتية المستدامة التي تحفز مشاركة القطاع الخاص مع عدد من شركاء التنمية في قطاعات النقل والإسكان والكهرباء والطاقة المتجددة والأمن الغذائي والبيئة.
- أشادت رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أوديل رينو باسو بتنظيم مصر لمؤتمر المناخ COP 27 والطبيعة الساحرة لمدينة شرم الشيخ التي تحتضن العالم في هذا الوقت الحيوي من أجل دعم الانتقال من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ، لافتة إلى أن برنامج "نوفي" يعد نموذجًا رائدًا لحشد تمويلات المناخ من شركاء التنمية والقطاع الخاص وأن تركيز الرئيس عبدالفتاح السيسي على هذا البرنامج في كلمته أمام قمة القادة يعكس الدعم القوي الذي يقدمه لقضايا المناخ.
- أن برنامج نوفي تم إعداده تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية ٢٠٥٠، والتي تضم الاستراتيجيات القطاعية الأخرى مثل استراتيجية الطاقة المستدامة 2030.
- مشروعات محور الطاقة ضمن البرنامج تعزز تحول الدولة نحو العمل بالطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية الضارة، من خلال جهود التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية.
- البرنامج يعد منصة لحشد التمويلات التنموية الميسرة ومنح الدعم الفني وآليات التمويل المختلط المحفزة للقطاع الخاص لدعم جهود التحول الأخضر في الدولة، كما أنه يعد بديلا لمنصات مجموعة الدول السبع G7 والتي تستهدف دعم التحول الأخضر في الدول الأكثر تلويثًا للبيئة ومساهمة في الانبعاثات.
- محور الطاقة ضمن المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج نوفي يستهدف تحويل محطات الطاقة التي تعمل بالطاقة الحرارية إلى طاقة متجددة، من خلال تنفيذ مشروعات طاقة رياح بقدرات 10 جيجاوت لتحل محل محطات تعمل حاليًا بالوقود الحراري بقدرات 5 ميجاوات، وذلك في ضوء الاستراتيجية الوطنية للطاقة المستدامة 2035 التي تسعى الدولة من خلالها للتحول إلى الطاقة النظيفة.
- محطات الطاقة الحرارية التي يستهدف المشروع اسبتدالها بمشروعات طاقة الرياح تقع في القاهرة وشرق الدلتا وغرب الدلتا ووسط الدلتا ما يعكس جهود التنمية الشاملة التي تعمل الدولة على تنفيذها، كما يعزز المشروع كفاءة استغلال الموارد الطبيعية في مصر ومن بينها طاقة الرياح بمنطقة خليج السويس وساحل البحر الأحمر وصعيد مصر.
- ويعزز تنفيذ مشروعات محور الطاقة ضمن المنصة الوطنية لبرنامج نوفي تنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية لتحقيق نمو اقتصادي مستدام وتنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا، وتنمية منخفضة الانبعاثات في مختلف القطاعات، وذلك بنحو 5.25 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، كما أنه يتسق مع أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالطاقة النظيفة والعمل المناخي واستدامة المجتمعات المحلية.
- ويسهم المشروع في توفير 1.2 مليار دولار سنويًا كان يتم إنفاقها على توفير الوقود اللازم لتشغيل هذه المحطات.
- مصر منذ ٢٠١٤ كل مشروعاتها الكبرى تراعي الطاقة النظيفة وحماية المناخ ومنها مشروع بنبان والمنطقة الخضراء، وفي يونيو الماضي أعلنا استراتيجية المناخ المصري ٢٠٥٠، ومقسمة إلى عدة قطاعات كالنقل النظيف وتوليد الطاقة وغير ذلك ولكن لدينا فجوة تمويلية لهذه المشروعات.
-المنصة الوطنية "نوفي" تستعرض التعاون مع المؤسسات الدولية وسنوقع الاتفاقيات الخاصة بها خلال مؤتمر المناخ لتمويل ٩ مشروعات قومية مصرية، وتحوي المنصة منح وتمويلات ميسرة ودعم فني وتبادل ديون، ومتاحة للقطاع الخاص.
- أدركت مصر خلال السنوات الماضية في ضوء التطورات والتداعيات البيئية، وإنعكاساتها السلبية على أنظمة هشة مثل الغذاء والطاقة والمياه، الحاجة الملحة للتعامل مع تغير المناخ بمنهج احتوائي شامل، يفرز حلولا تجمع بين الطاقة المتجددة، الأمن الغذائي، الأمن المائي، وبين تغير المناخ، ويستهدف في نفس الوقت الركائز الثلاث للتخفيف، التكيف،الصمود والخسائر والأضرار، مما يساهم فى توسيع قاعدة المستفيدين، وإتاحة مشروعات ربحية وقابلة للتمويل المصرفي.
- نقطة انطلاق برنامج " نوفي " كمنصة وطنية لمشروعات الربط بين الطاقة، الغذاء، والمياه، حيث تم إطلاق 9 مشروعات فى إطاره، تم تصميمها بشكل علمي يوفر فرصًا لتعبئة التمويل والاستثمارات العامة والخاصة لدعم التحول الأخضر بمتطلبات التنمية المستدامة المترابطة، وتعكس الإنتقال الأخضر العادل والقائم على الإرتباط بين الغذاء والمياه والطاقة، والتي ترتبط بأهداف اتفاقية باريس، مع ضمان التنمية الإنسانية في إطار الاستراتيجية الأممية للتنمية المستدامة SDGs.
- برنامج " نُوفي" لا يعد برنامجًا فقط بل هو تحديًا يقود إلى توفير طاقة نظيفة تسد احتياجاتنا الأساسية، وأن يحل مشكلات الغذاء خاصة فى ظل معاناة الكثير من الدول من أزمة الغذاء، بالإضافة إلى حل مشكلات المياه التي يعاني منها الكثير من الدول.
- وتعد أبرز مميزات برنامج نوفي انه من المتوقع ان يستفيد منه حوالي ٣٠ مليون مواطن مصرى، كما سيساهم في تقليل حوالي ٧٠% من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون.
- _هو فرصة عظيمة لمصر وكافة الحكومات، ومنظمات المجتمع الدولى والأمم المتحدة.
- سيساهم فى حل العديد من المشكلات وخاصة فيما يخص كيفية جعل التكيف قابل للتمويل، وتحقيق التوازن بين التكيف والتخفيف.