في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني.. شهداء ومصابون برصاص الاحتلال.. إضراب في رام الله.. ومطالب بحماية دولية ضد الجرائم الإسرائيلية
يصادف، اليوم الثلاثاء، التاسع والعشرين من نوفمبر، يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، والذي تحيي الأمم المتحدة فاعليته كل عام، تزامنًا مع اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة قرار التقسيم رقم (181).
وتقام في اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا، فعاليات ثقافية ومهرجانات سياسية وجماهيرية تضامنية، من قبل حركات تضامن ولجان سياسية، إضافة إلى سفارات فلسطين، والمؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية.
واستجابة لدعوة موجهة من الأمم المتحدة، تقوم الحكومات والمجتمعات المدنية سنويا بأنشطة شتى احتفالًا باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتشمل هذه الأنشطة، في ما تشمل، إصدار رسائل خاصة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، وعقد الاجتماعات، وتوزيع المطبوعات وغيرها من المواد الإعلامية، وعرض الأفلام.
ويشكل اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فرصة للفت انتباه المجتمع الدولي على حقيقة أن القضية الفلسطينية لا تزال عالقة ولم تحل حتى يومنا هذا، رغم مرور عشرات السنين وصدور العديد من القرارات الدولية ذات الصلة، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته الجمعية العامة، وهي الحق بتقرير المصير دون أي تدخل خارجي، أسوة ببقية شعوب الأرض، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وحق الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أبعدوا عنها.
وفي 29 نوفمبر 2012، انضمت فلسطين إلى الأمم المتحدة بصفة "دولة مراقبة غير عضو".
وفي 30 سبتمبر 2015، رفع العلم الفلسطيني أمام مقرات ومكاتب الأمم المتحدة حول العالم.
استشهاد شقيقين
وفي يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، زادت دولة الاحتلال من شدة ممارساتها، وانتهاكاتها ضد الشعب الأعزل، فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الثلاثاء، استشهاد شقيقين متأثرين بجراحهما عقب إصابتهما برصاص قوات الاحتلال غرب رام الله.
ووفق المصادر الطبية، فقد استشهد جواد عبد الرحمن عبد الجواد ريماوي 22 عامًا بعد إصابته برصاص جنود الاحتلال قضاء رام الله.
كما استشهد شقيقه ظافر عبد الرحمن عبد الجواد ريماوي 21 عامًا متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال في كفر عين.
الإضراب الشامل
وأعلنت القوى الوطنية والاسلامية لمحافظة رام الله والبيرة اليوم الثلاثاء الإضراب الشامل إجلالا لأرواح الشهداء الأبرار، ودعت لتصعيد المقاومة في وجه الاحتلال، وتطالب بحماية دولية أمام جرائم الاحتلال.
وأُصيب 11 فلسطينيا بجروح مختلفة، من بينها إصابتين خطيرتين، جراء مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الإصابات تراوحت ما بين 8 إصابات بالرصاص الحي منهم إصابتين خطيرتين، واحدة بالرأس والثانية بالصدر، فيما أصيب 3 آخرين بالغاز المسيل للدموع.
الغاز المسيل للدموع
واندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال الخليل وسط إطلاق الرصاص الحي بصورة مكثفة، بالإضافة إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
الشبان قاموا بإغلاق الطريق أمام آليات الاحتلال المقتحمة البلدة في محاولة لعرقلة الآليات العسكرية الإسرائيلية.
وأوضح أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكريا للبلدة في محاولة لإنقاذ حيل عسكري عالق في المنطقة، مشيرا إلى أن الأوضاع في البلدة خطيرة، في ظل استمرار المواجهات وقيام قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي.
النيران الحية في مواجهة الحجارة
وقالت إذاعة كان، إن مركبة جيب عسكرية علقت في بيت أمر بالقرب من الخليل، وقد وصل العشرات من الفلسطينيين إلى المكان ورشقوا الحجارة والعبوات نحو القوات الذين ردوا بالنيران الحية.
وذكرت أن قوات الاحتلال تعمل على إنقاذ الجنود والمركبة المعطلة، موضحة أنه لم تقع إصابات في صفوف قوات الاحتلال.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن قوات الجيش تعمل على إنقاذ سيارتي جيب عسكريتين علقتا في قرية بيت أمر بالقرب من الخليل، وألقى الفلسطينيون العبوات المتفجرة عليهم”.