لأي مدى تراجعت مبيعات سيارات الميكروباص في مصر
لا تحظى أخبار الميكروباص ومبيعاته في مصر وربما المنطقة والعالم بنفس أهمية السيارات الملاكي والتباين الكبير في الأسعار وآخر أخبار سوق المستعمل، رغم الأهمية الكبرى لهذه السيارات التي تساهم بنسبة ضخمة في المواصلات العامة وربط القاهرة ومدن مصر ببعضها.
لأي مدى تراجعت مبيعات الميكروباص
وبحسب تصريحات الخبراء تراجعت مبيعات الميكروباص في مصر خلال العام الحالي لحوالي 55% مقارنة بالعام السابق، سواء للأزمات الضخمة التي عانى منها العالم، على شاكلة فيروس كورونا، والحروب الروسية الأوكرانية، أو بسبب بعض القرارات التي اتخذت مؤخرا في البلاد، مثل قرار الاعتمادات المستندية، ووقف مستندات التحصيل.
وضاعف من الأزمة بحسب خبراء، اللوائح المصرية التي تلزم السوق بعدد لوحات للأجرة الميكروباص والأتوبيس الخاص، ولهذا يطالب الخبراء بضرورة التخريد الإلزامي للسيارات القديمة التي يتجاوز عددها أكثر من 50% من السيارات العاملة في السوق، من أجل الحفاظ على البيئة، وتقديم خدمات أفضل للمواطنين، وبالتأكيد للحفاظ على سوق الميكروباص في مصر.
التخريد.. مساهمة في حل أزمة الميكروباص
كانت الدولة خففت من الأزمة بشكل كبير من خلال مبادرة الإحلال للسيارات القديمة، إذ بلغت سيارات الميكروباص القديمة المخردة حوالى 840 سيارة.
كان صناع السيارات ومنهم الميكروباص فى السوق المحلى طالبوا باتخاذ خطوات إيجابية سريعة نحو الإفراج عن الواردات الخاصة بمكونات ومستلزمات الإنتاج؛ لمواصلة تشغيل المصانع، وإعادة دوران عجلة الإنتاج التى توقفت.
عن الميكروباص في مصر
يذكر أن الميكروباص أحد وسائل المواصلات الأساسية سواء في القاهرة الكبري أو المحافظات، ولا يشترط أن يقود الميكروباص مالكه، ولكن يمكن للمالك توكيل قيادة الميكروباص إلى سائق متخصص.
وفي كل الأحوال يشترط علي سائق الميكروباص الأجرة امتلاك رخصة قيادة مهنية من الدرجة ثانية وتجديد رخصة الميكروباص سنويًا بخلاف الملاكي التي يمكن تجديدها مرة واحد فقط كل ثلاث سنوات، كما يجب أن يلتزم السائق بنقل الركاب حسب خط سير واحد فقط محدد برخصة تسيير الميكروباص.
تاريخيا عرفت مصر الميكروباص مع بداية الستينيات وكان حضوره ضعيفا للغاية في الشارع المصري، لكنه بدأ في الانتشار بكثافة من أحياء الجيزة وخاصة حي الهرم.
مع الوقت وخاصة نهاية السبعينات أصبح الميكروباص صاحب الحضور الأكبر وسط وسائل النقل في مصر ووسيلة أساسية لا غني عنها، تربط أحياء القاهرة الكبري جميعًا.