القصة الكاملة لمقتل طفلة على يد عمها بعد فشله فى اغتصابها.. المتهم قدم بلاغا باختفائها لإبعاد الشبهة عنه
لا شيء جديد خطف وقتل وسرقة وانتحال جرائم تعج بها أقسام الشرطة، ولكن اليوم كان البلاغ مختلفًا وهو من أم تبلغ عن واقعة تغيب طفلتها عن منزلها، ليتم الرد عليها “كل يوم بيجى بلاغات من هذا النوع تلاقيها بتلعب فى مكان وهترجع تدور عليا.. لازم يمر 24 ساعة على اختفائها لتحرير محضر”.
عادت الأم تبحث عن ابنتها مرة آخرى فى كل الشوارع، وتسال الأقارب والمعارف وأطلقت مذياع أحد المساجد لمساعدة فى البحث عن طفلتها.
الام تضع يدها على قلبها قائلة "اخاف أن يكون أصابها مكروها.. ليرد عليها شقيق زوجها اصبرى ياسيدة فربما ضلت طريقها وسوف تعود قريبًا.. لا لم أعرف اين ذهبت وسأبحث عنها حتى نجدها.
عاد عم الطفل إلى قسم مركز الشرطة وحرر بلاغًا بشان واقعة اختفاء كريمة شقيقه دون العثور عليها وعلى الفور بدأ رجال المباحث يبحثون عن المبلغ باختفائها ومراجعة نشرات الأمن عن العثور على أطفال وفحص كافة العناصر المشبه بها.
وأثناء البحث والتحرى عاد إلى مركز الشرطة وقال بأنه ترك الطفلة بجوار أحد المحال سوبر ماركت وطالبها للعودة بمفردها إلا أنها لم تعد وقيامه بالبحث عنها ولم يعثر عليها واشتبه في غيابها جنائيًا وأن يكون أصابها مكروه.
قطاع الأمن العام
هنا بدأ رجال المباحث فى تدقيق البحث بشكل أوسع وأن هناك شبهة جنائية فى اختفاء الطفلة، وتشكل فريق بحث جنائى بمشاركة مفتشى قطاع الأمن العام ومديرية أمن قنا وأسفرت جهوده عن عدم صحة رواية مقدم البلاغ وضلوعه فى اختفاء الطفلة.
وقاد التحريات البحث الجنائى إلى تورطه فى الاختفاء وآخر شخص كانت بصحبته وشوهدت معه قبل اختفائها وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطه.
اعترفات قاتل ابنة شقيقه
وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات حول انكاره بمعرفة مكان الطفلة وبتضييق الحناق ومواجهته بالأدلة اعترف بارتكاب الواقعة.
وكانت المفاجاة بقتل الطفلة موضحًا باستدراج الطفلة لإحدى المناطق الزراعية المتاخمة للقرية محل سكنها محاولًا الاعتداء عليها جنسيا واغتصابها إلا أنها قامت بالصراخ وخشية من افتضاح أمره قام بكتم أنفاسها مما أدى إلى وفاتها.
النيابة العامة
واصطحب فريق المباحث المتهم الى مكان القاء الجثة بقرية المراشدة بمركز الوقف وارشد عن مكانها وتم التحفظ على الجثة ووضعها تحت تصرف النيابة العامة.
وامرت النيابة العامة، بانتداب الطب الشرعى لاعداد تقرير بشان الوفاة وطلب تحريات المباحث حول ملابسات الواقعة وحبس المتهم احتياطيا على ذمة التحقيقات التى تجرى معه واستدعاء ذوى المجنى عليها لسؤالهم.
القتل العمد
تحقق فيه أمران، أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدًا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة في القتل مما يقتل غالبًا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة في غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل في الغالب".
وتنص الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"؛ وأشار إلى أن القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات تقضى بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).
وخرج المشرع على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة".
و الظروف المشددة فى جريمة القتل العمدى، سبق الإصرار وعقوبته الإعدام، والترصد -هو تربص الجانى فى مكان ما فترة معينة من الوقت سواء طالت أو قصرت بهدف ارتكاب جريمته وإيذاء شخص معين- وعقوبته الإعدام، القتل المقترن بجناية، وهى الإعدام أو السجن المشدد.