نحو نصف سكان اليمن يعانون من الجوع أو على حافته
أعلن برنامج الغذاء العالمى اليوم الأربعاء، أنه قد أنهى دورته الثانية من عمليات أنشطة السلامة لحالات الطوارئ في اليمن، وذلك بنجاح البرنامج في الوصول بمساعداته إلى أكثر من 3.8 مليون مستفيد خلال الفترة الماضية؛ موضحا أن اليمن يعيش أزمة إنسانية حيث أن أكثر من 10 ملايين شخص تقريبا إما جائع أو على حافة الجوع.
وأوضح برنامج الغذاء العالمى أن معدلات سوء التغذية ارتفعت لدى الأطفال في اليمن لتصبح من بين أعلى المعدلات في العالم مع مايقرب من نصف أطفال اليمن دون سن الخامسة (2 مليون طفل) يعانون من التقزم بينما يعانى مليون طفل آخر من سوء التغذية الحاد، كما أن حالة انعدام الأمن الغذائى في اليمن قد ازدادت بشكل واضح وذلك نتيجة لضعف الاقتصاد ونزوح عدد كبير من السكان، حيث تشير التقديرات في هذا الخصوص إلى أن 22 \% من السكان أي نحو 5.3 مليون نسمة يعانون بشدة من انعدام الأمن الغذائى.
ولفت البرنامج إلى أنه خلال عام 2013 الجارى نجح في توسيع نطاق المساعدات الإنسانية التي يقدمها لتصل إلى نحو 5 ملايين شخص يشملون 600 ألف نازح و325 ألف طفل تحت سن الثانية حصلوا على أنشطة التغذية الوقائية و200 ألف طفل دون الخامسة حصلوا على أنشطة العلاج والتغذية، بالإضافة إلى دعم التغذية لنحو 157 ألف من النساء الحوامل والمرضعات و3.8 مليون شخص في إطار أنشطة قسم الأغذية والتغذية.
وأشارت المنظمة الدولية - في تقريرها - إلى أنه رغم كل تلك البيانات إلا أن الوضع على الأرض مازال يعوق الحصول على تفصيلات دقيقة لكل ما يتعلق بالوضع اليمنى من الناحية الإنسانية خاصة في ظل استمرار انعدام الأمن على نطاق واسع والذي يحد أيضا من فرص وصول المساعدات الإنسانية ويؤثر بشكل كبير على عمليات برنامج الغذاء العالمى في البلاد.