بوليتيكو الأمريكية تكشف عن خلافات حادة داخل الناتو بشأن الصين
ذكرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، يوم الاثنين، أن هناك خلافات حادة داخل حلف شمال الأطلسي "الناتو"، حول كيفية التعامل مع الصين.
وأشارت المجلة في تقرير لها، إلى أن أعضاء الحلف "اتفقوا في وقت سابق من العام الجاري على أن الصين تمثل تحديا، لكن لم يتفقوا على كيفية التعامل وطبيعة العلاقات معها".
وأضاف التقرير: "هناك وسط واسع ومتحول.. هناك الصقور الذين لا يريدون عداء بكين بشكل مفرط، والحمائم الذين يتحدثون عن الاعتماد الاقتصادي على الصين".
وأوضح أن "الصقور مثل الولايات المتحدة، يريدون التوفيق بين أهداف الناتو ورغبتهم في تقييد بكين، ومن ناحية أخرى، هناك دول لينة مثل المجر تريد التعامل مع بكين".
وفي هذا الإطار، نقلت المجلة عن السفيرة الأمريكية لدى "الناتو" جوليان سميث، قولها إن "استراتيجيات الولايات المتحدة والناتو يمكن أن تكون متوافقة.. أرى توافقًا هائلًا بين الاثنين".
لكنها اعترفت بأن "ترجمة أقوال الحلف إلى أفعال، تعتبر قصة طويلة ومعقدة".
طموحات انتقامية
ووفقا للمجلة "يلوح في أفق النقاش بأكمله، مسألة ما إذا كانت الصين تستحق الكثير من الاهتمام في الوقت الحالي فيما تدور الحرب رحاها في الفناء الخلفي لحلف الناتو ولا تزال روسيا ترفض التخلي عن طموحاتها الانتقامية".
وقال جوزيب بوريل، كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي: "لم يتم وضع تصور لحلف الناتو للعمليات في المحيط الهادئ لأنه تحالف شمال الأطلسي".
وأضاف: "بالتأكيد يمكن للمرء أن يفكر في التهديدات والتحديات الأخرى.. لكن في الوقت الحالي نعتقد أن لدينا ما يكفي من التهديدات والتحديات في السيناريو التقليدي للحلف".
وأشارت المجلة إلى أن "القضية ستكون مطروحة على الطاولة الأسبوع الجاري في بوخارست، حيث سيوقع وزراء الخارجية من الحلف على تقرير جديد حول الرد على الصين".
وأضافت أنه "بينما اتفق المسؤولون على العديد من القضايا الأساسية، ستظل المحادثات تقدم معاينة للمناقشات الصعبة التي من المتوقع أن تعذب الناتو لسنوات".
الوحدة الغربية
وقالت المجلة إن "تسمية الناتو للصين على أنها تحد جاءت في قمة سنوية في مدريد.. هي كلمة تبدو غير مؤذية ولا تزال تمثل عرضًا غير مسبوق للوحدة الغربية ضد صعود بكين".
وأشارت إلى أن قادة الحلف كتبوا في مخطط استراتيجي: "سنعمل معًا بمسؤولية كحلفاء لمواجهة التحديات التي تشكلها الصين على التحالف العسكري".