اقتراحات قانونية لتفادي مآسي قانون الرؤية.. قانون خاص بالاستضافة لإنقاذ الطفل من خطر الصراع النفسي
بعد انتحار الشاب الدمياطي محمد القباني بحبة غلة لمنعه من رؤية نجلته، بسبب خلافات بينه وبين زوجته، فتحت تلك الحادثة ملف أحقية الآباء في استضافة أبنائهم، وسن مادة بقانون الأحوال الشخصية تنص علي أحقية الآباء في ذلك بعد الطلاق خلال فترة حضانة الأم.
حق الاستضافة
يقول المحامي محمود محمد: لابد من قانون خاص بالاستضافة يكون حاسم في هذه المسألة، ولا تخضع لتقدير القاضي فإذا كان الطفل يصلح له أن يبيت مع والده وتوفرت شروط الاستضافة وأن الطفل يعتمد علي نفسه في بعض المسائل كان علي القاضي ان يحكم بالاستضافة علي الاقل يوم كامل في الأسبوع.
وأشار محمود إلي أنه يحق للأب الفعل الفترة الحالية رفع دعوي استضافة، ولكن الموضوع متروك لتقدير القاضي، وليس دائما ما يتم الموافقة عليه.
أسباب المطالبة بالاستضافة
ومن جانبه، قال خالد رجب المحامي الحل أيضا في قانون الاستضافة، وخاصة أن بعض الأمهات بعد الطلاق تتعنت في رؤية الأب لأبنائهم لأسباب كثيرة، منها الخوف من اخذ الاب لهم وحرمانها منهم، أو لأن الاب لا ينفق علي الأولاد او عندا مع الأب.
وأوضح أن الأحكام تكون برؤية الأب للأبناء مرة واحدة في الاسبوع ٣ ساعات فقط، والاستضافة الحل الامثل لضمان حقوق الطفل في عدم حرمانه من والده ووالدته.
إلغاء الاستضافة
وعلى الجانب الآخر، قال أحمد فهمي فرغلي رئيس محكمة الأسرة سابقا: يجب أن نتحدث من الناحية العلمية والواقعية، وليس مجرد كلام يتم رصه فى صفحات القانون، من الصعب جدا تنفيذ الحضانة المشتركة فى مصر، لأن عدد قليل جدا يراعى مصلحة الطفل، بل بالعكس قد يتخذون الأطفال كوسيلة للضغط على الطرف الآخر فالحضانة المشتركة المقصود بها أن يتم الاشتراك بين الأم والأب فى الحضانة وقت الانفصال كما ينادى به البعض، ولكن وفقا للأبحاث الاجتماعية، ذلك لن يعود إلا بالضرر على الصغار.
وأضاف: انا من المؤيدين لإلغاء الاستضافة للطفل، خاصة أن الطفل يواجه التلقين من الطرفين، كل منهما يحاول استمالته، فيولد لدى الطفل صراع نفسي داخلي له تأثير خطير، فمن رأيى إلغاء الاستضافة نهائيا، وزيادة عدد مرات الرؤية لمرتين أسبوعيا، ويظل الطفل تحت رعاية الزوجة، وعندما يصل الطفل للسن القانونية ينتقل لحضانة الأب.