ابنة شقيقة المرشد الإيراني تدعو الدول الأجنبية لقطع علاقتها مع طهران
طالبت فريدة مرادخاني، ابنة شقيقة المرشد الإيراني علي خامنئي، الحكومات الأجنبية بقطع كل علاقاتها مع طهران بسبب حملة القمع العنيفة التي تقوم بها السلطات لكبح الاحتجاجات.
ولاقى فيديو ابنة شقيقة خامنئي رواجا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعدما ذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان "هرانا" عن اعتقالها في 23 نوفمبر.
وقالت مرادخاني في الفيديو "أيتها الشعوب الحرة، ساندونا وأبلغوا حكوماتكم بأن تتوقف عن دعم هذا النظام الدموي قاتل الأطفال.. هذا النظام ليس وفيا لأي من مبادئه الدينية ولا يعرف أي قواعد سوى القوة والتشبث بالسلطة".
وعلى الجانب الأخر دعا القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، اليوم الأحد، من وصفهم "بالمغرر بهم من قبل الغرب" للعودة إلى "حضن الدولة"، معتبرا أن بلاده تواجه حربًا كبيرة وضخمة، لكن نظامها لن يسقط على حد قوله.
خطاب إيراني
وأضاف سلامي في خطاب بثه التلفزيون الإيراني، أن "إيران تواجه اليوم حربًا كبيرة وكل ما يحاك من خطط من قبل قوى الشر والنفاق هي لاستهداف الثورة الإسلامية، يتخيل العدو أن النظام سوف يسقط ويعيش في وهم أحلامه الزائفة، لن يسقط النظام لأن لديه أرضية قوية" على حد تعبيره.
وجدد سلامي اتهامه للولايات المتحدة وبريطانيا بالتدخل في شؤون إيران، قائلا: "نحن عازمون على مواجهة هذه التدخلات.. كل التشكيلات السياسية لقوى الكفر والشرك بمرتزقتها وفروعها الداخلية بإيران جاءت لتقاتل ثورة الوطن المجيدة، اطمئنوا، سينهار النظام الإسرائيلي، لكن هذه الثورة لن تتضرر، أوهام العدو لا تصل إلى أي مكان، هذا النظام قوي".
وختم سلامي قوله "بالتأكيد سنحول مشهد الفتنة الكبيرة والحرب العالمية إلى مقبرة أعداء أمريكا وإسرائيل وحلفائهم".
في السياق، أعلنت وكالة أنباء هارانا، الوكالة الإخبارية لمجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، عن حصيلة قتلى الاحتجاجات الأخيرة في إيران منذ بداية 26 سبتمبر وحتى الجمعة الماضية 4 ديسمبر، 448 شخصًا".
وقالت منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية، إن عدد قتلى الاحتجاجات ارتفع حتى الجمعة الماضي إلى 448 شخصًا، من بينهم 63 طفلًا و57 من الأجهزة الأمنية، وأن عدد المعتقلين خلال الاحتجاجات في مختلف المدن بلغ 18 ألفًا و170 شخصًا، وتم تحديد هوية 3 آلاف 312 شخصًا حتى الآن.
وتشهد إيران للشهر الثالث على التوالي احتجاجات شعبية ضد النظام انطلقت بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني على أيدي شرطة الأخلاق في طهران بعد اعتقالها بسبب عدم ارتداء الحجاب منتصف سبتمبر الماضي.