الكرملين يكشف عن خلاف بين روسيا وتركيا
أعلن الكرملين، في بيان صادر عنه اليوم الأحد، أن هناك خلافا حول الرؤى بين روسيا وتركيا فيما يتعلق بالأزمة السورية.
العملية العسكرية التركية
وشنت تركيا عملية عسكرية ضد الأكراد، فيما يعرف بعملية المخلب-السيف، وذلك من أجل استهداف مواقع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بزعم أنها المسؤول عن تفجيرات إسطنبول.
ونفت قوات سوريا الديمقراطية، المزاعم التركية، بضلوعها في انفجار إسطنبول مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في هذا الملف، مؤكدة أن أنقرة تتخذها ذريعة لشن هجوم على شمال سوريا.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، أمس السبت، أن تركيا تحضر لهجمات برية وأبلغت الفصائل السورية للاستعداد.
قسد
وقالت قسد في البيان الصادر عنها، إن الهجمات التركية الأخيرة على شمال سوريا، فيما تعرف "بالمخلب-السيف"، أسفرت عن مقتل 14 مدنيا و16 عسكريا.
وعلى الجانب الأخر ذكر الإعلام التركي، السبت، أن العملية العسكرية البرية، التي يخطط لها الجيش التركي في شمال سوريا، ستبدأ في أقرب وقت ممكن.
عملية برية
وقالت صحيفة "يني شفق"، إن لوزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ذكر في اجتماع مغلق للحزب الحاكم، أن العملية البرية ستنفذ في أسرع وقت ممكن.
وأشارت الصحيفة التركية، إلى أنه لا يمكن الحصول على الدعم المطلوب من كل من روسيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بعملية "المخلب-السيف" الجوية في شمال سوريا، ولكن رغم ذلك، فإن العملية جرت وكانت ناجحة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في وقت سابق، أن عملية المخلب- السيف، لن تكون جوية فقط، بل من الممكن أن تتضمن عمليات برية.
وكشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجمعة، أن الهدف من العملية العسكرية التي تشنها أنقرة في شمال شرق سوريا، والمعروفة باسم المخلب-السيف، هدفها إقامة حزام أمني من الغرب إلى الشرق على طول الحدود الجنوبية لبلده.
الرئيس التركي
وأوضحت وكالة "أ ف ب"، أن المنطقة التي أشار لها الرئيس التركي، ستشمل مدينة كوباني التي انتزعتها قوات سوريا الديمقراطية (قسد، كردية) في 2015 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي بدعم من الولايات المتحدة.
ويشار إلى أن كوباني، هي أخر منطقة تفلت من سيطرة الجيش التركي المنتشر منذ 2019 على طول الحدود في الأراضي السورية.
وأعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، عن مقتل 326 شخصا حتى الآن خلال العملية العسكرية التركية، في شمال سوريا.
المخلب-السيف
وقال أكار: إن تركيا ستفعل كل ما هو ضروري، لضمان أمنها وتحقيق الاستقرار.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، حذرت في وقت سابق من مخاطر أي اجتياح بري تركي للشمال السوري، مؤكدة أنه سيزيد التوتر في المنطقة.
وأطلقت أنقرة منذ الأحد الماضي، في إطار ما سمّتها عملية “مخلب السيف”، سلسلة من الضربات الجوية والقصف المدفعي المتواصل ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال العراق وسوريا على السواء.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قد أبلغ نظيره الروسي في اتصال هاتفي، أمس الخميس، بأن أنقرة ستواصل الرد على ما وصفته بالهجمات التي تنطلق من شمال سوريا، بعد أن طلبت موسكو من أنقرة تجنب هجوم واسع النطاق في سوريا.