رئيس التحرير
عصام كامل

24 فيلما وثائقيا وروائيا في مهرجان "مدنين" بتونس

المهرجان الدولي للفيلم
المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي والروائي القصير

تعيش محافظة مدنين الصحراوية بالجنوب التونسي على امتداد ثلاثة أيام (من 25 إلى 27 نوفمبر الجاري) المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي والروائي القصير في دورته الثامنة، التي تتضمن عرض 24 فيلمًا وثائقيًّا وروائيًّا من 17 دولة، إضافة إلى ورشات وندوة علمية.

 

وينتظم المهرجان الذي أنعش الحياة الثقافية في هذه المنطقة الصحراوية بمبادرة من جمعية "رؤى للثقافة والتنمية بمدنين"، وبالاشتراك مع المركز الوطني للسينما والصورة.

 

ويقول مدير المهرجان محمد ثابت في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية في افتتاح هذه الدورة: إنّ المهرجان ينتظم "في إطار طرح يؤمن بأهمية دور الصورة والصوت في صيانة ذاكرتنا الوطنية والعربية والإنسانية بكل روافدها وينابيعها المتعددة وإيمانا بأن فكرة الفيلم من خلال هذه الإطلالة الدولية هي فرصة للتحاور والتواصل بيننا كتونسيين وبين ضيوفنا".

 

توثيق آلامنا وآمالنا

وأكد ثابت أنّ المهرجان يمثل "فرصة أيضا للتكوين وتوثيق آلامنا وآمالنا، وهو فرصة لتوظيف هذه التكنولوجيا وهذه الرقميات المتداولة بين شبابنا في مجالها العلمي والتربوي والثقافي والإنساني النافع وغير المضر" وفق تأكيده.

 

ويهدف المهرجان إلى تعريف الجمهور ومتابعي السينما بآخر ما أنتجته السينما العالمية وأشهر الأفلام الوثائقية والروائية القصيرة، وأبرز المواضيع المتطرق إليها، وهو أيضا فرصة للقاء السينمائيين من كتّاب السيناريو ومنتجين من شتى بلدان العالم، بهدف تطوير المبادلات في مجال الإنتاج السينمائي، وتشجيع أفق التعاون في مجال الإنتاج المشترك، وتمكين الشباب المهتمين بالسينما وفن الصورة من إبراز مواهبهم وقدراتهم في هذه المجالات.

 

فضاء للمناقشة والتعبير

ويشمل المهرجان جملة من الورشات تمثَّل فضاء للمناقشة والتعبير عن مواضيع متصلة بالواقع الاجتماعي والبيئي والعلمي على مستوى دولي، والنقاش بشأن ثقافة الإدماج الاجتماعي والثقافي والفني ونبذ كل مظاهر العنف والتطرف وتقديم فرصة للتحاور بثقافة الصورة والصوت وطرح القضايا الإنسانية النبيلة، وفق ما أكده القائمون على المهرجان.

 

وقد اختارت لجنة تحكيم المهرجان التي يرأسها الناقد السينمائي كمال بن وناس 24 فيلما خلال هذه الدورة الثامنة، وهي ثمانية أفلام وثائقية و16 فيلما روائيا قصيرا تمثل 17 دولة وهي تونس، الجزائر، المغرب، البحرين، العراق، مصر، سوريا، فلسطين، لبنان، إيران، فرنسا، روسيا، السودان، الكاميرون، اليمن، بلجيكا وموريتانيا.

 

وتتنافس هذه الأفلام على جوائز الفيلم الوثائقي وهي الجائزة الأولى لأفضل فيلم وثائقي "الخلال الذهبي"، والجائزة الثانية: جائزة أفضل سيناريو فيلم وثائقي "الخلال الفضي"، والجائزة الثالثة جائزة لجنة التحكيم للفيلم الوثائقي "الخلال البرونزي".

 

فيلم "الخلال الذهبي"

أما الأفلام الروائية القصيرة فتتنافس على الجائزة الأولى لأفضل إخراج فيلم روائي قصير "الخلال الذهبي"، والجائزة الثانية للفيلم الروائي القصير "الخلال الفضي" والجائزة الثالثة جائزة لجنة التحكيم للفيلم الروائي القصير “الخلال البرونزي".

 

ويتضمن البرنامج أيضا خارج إطار المسابقة الرسمية عرض فيلم أردني ضمن فقرة "نافذة على السينما الأردنية" وفيلم إيراني في إطار تكريم السينما الإيرانية.

 

وبالإضافة إلى العروض انتظمت في اليوم الافتتاحي ندوة علمية حول "الفيلم الوثائقي ونشر الثقافة العلمية" أشرف عليها الناقد السينمائي كمال بن وناس والدكتور محمد الأميرم من معهد المناطق القاحلة بمدنين وتناولت موضوع "السينما أداة من أدوات الثقافة والمعرفة ووسيلة من الوسائل التعليمية الفعالة التي تهدف إلى الارتقاء بالمجتمع".

 

وأكّد المشاركون في الندوة أنّ السينما "تلعب دورا بارزا في تشكيل قيم المجتمع وعاداته وفنونه إضافة إلى استخدامها كوسيلة للتوجيه والإرشاد والتنوير الثقافي وإثارة الرغبة في تحسين المستوى الاجتماعي والنمو والتقدم المادي لدى المشاهد وتحفيز القدرات الكامنة لدى المواطن، إضافة إلى تبليغ المعلومات والمعارف إلى طالب العلم والمعرفة".

الجريدة الرسمية