مدينة سعودية تنفذ مشروعًا لتغيير نمط الاستهلاك من اللحوم إلى الأسماك | فيديو وصور
تقود مدينة سعودية مشروعًا طموحًا يستهدف تغيير جذري في موائد السعوديين، بحيث يتم فيها استبدال لحوم الأسماك بلحوم الأغنام والأبقار والدجاج في تحول نحو أنماط الحياة الصحية التي يزيد انتشارها عالميًّا.
وتقع مدينة حائل في شمال المملكة، وهي منطقة تفتقد لوجود أي بحر قريب منها، أو حتى أي نهر، لكن نها تسعى لتحقيق ذلك التحول في تفضيلات اللحوم عبر إنتاج الأسماك من خلال الاستزراع السمكي.
الاكتفاء الذاتي
وتنتج مزارع الأسماك في منطقة حائل آلاف الأطنان من الأسماك، ما قد يجعلها تحقق الاكتفاء الذاتي من حاجة سكانها مع توسع تلك المزارع بالتوازي مع انتشار وجبات السمك على موائد السعوديين التي تستهلك اللحوم الحمراء والبيضاء (الدجاج) حاليًا بكميات كبيرة.
وانطلق في المدينة، مساء السبت، مهرجان للمأكولات البحرية التي تنتجها مزارع الأسماك في المنطقة، وسط حضور رفيع المستوى للمسؤولين في المنطقة، في مؤشر على الدعم الذي يلقاه ذلك المشروع الطموح نحو التحول إلى الأسماك.
غذاء اليوم
وكتب أمير منطقة حائل، عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز آل سعود، على لوحة في مدخل المهرجان، عبارة "الثروة السمكية غذاء اليوم واستدامة لأجيال الغد"، قبل أن يوقع أسفلها ويعلن انطلاق المهرجان.
ويقام المهرجان في منتزه السلام في حائل، ويتاح للزوار الدخول المجاني طوال أيامه الأربعة، والتجول في أركان وأجنحة أصحاب مشاريع الاستزراع السمكي المشاركين في المهرجان الذي يستهدف المهرجان تشجيع السكان على استهلاك المأكولات البحرية.
مأكولات بحرية
وتقدم المطاعم المشاركة في المهرجان، مأكولات بحرية معدة بطرق مختلفة، وتتيح تذوقها مجانًا، بينما يصاحب المهرجان فعاليات متنوعة أخرى، وبينها ركن لعرض منتجات محلية من الأسر المنتجة ومواقع ألعاب للأطفال.
ويقول أحد مزارعي الأسماك المشاركين في المهرجان، إن الطموح أن يصل استهلاك السعوديين سنويًّا من السمك إلى 25 كيلوجرامًا من السمك سنويًّا للفرد الواحد من عشرة كيلو جرامات حاليًّا.
مأكولات الاستزراع السمكي
وتشرف وزارة البيئة والمياه والزراعة على مهرجان مأكولات الاستزراع السمكي الذي يشارك فيه خمسة مزارعين منتجين للاستزراع السمكي بالمنطقة بنسبة إنتاج تبلغ ثلاثة آلاف طن سنويًّا.
كما تشارك جامعة الملك عبدالعزيز في المهرجان للتعريف بمشروعها الطموح في زراعة سمك السلمون بالمنطقة، وجمعيات سمكية بالمملكة.
ويقول القائمون على المهرجان، إنه فرصة لتحقيق مبادرة تشجيع النمط الاستهلاكي الذي يعتمد على الاستهلاك للمنتجات البحرية، وتحسين جودة وسلامة الأسماك المعروضة في الأسواق المحلية.
وبجانب مزارع الاستزراع السمكي المنتشرة في المملكة، تطل السعودية بمساحتها الشاسعة على الخليج العربي في الشرق والبحر الأحمر في الغرب، ما يوفر لها ثروة سمكية كبيرة.