وزيرا الأوقاف والتعليم يكرمان 74 فائزا في المسابقة الثقافية الكبرى
كرم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الفائزين في المسابقة الثقافية المشتركة بين وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم والتعليم الفني، حيث تم تكريم (74) فائزًا؛ (طالبًا، وولي أمر، ومعلمًا، وقيادة تربوية، وإداريًّا) اليوم السبت 21/ 9/ 2020م بمقر أكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر بحضور عدد من قيادات الوزارتين، ولفيف من الإعلاميين والصحفيين.
وفي كلمته رحب وزير الأوقاف بالدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني والحضور جميعًا في هذا اليوم الهام، مؤكدًا أن هذا الاجتماع يعمل ويهدف إلى بناء وعي رشيد مستنير، فقضية بناء الوعي تكاملية تسهم فيها العديد من المؤسسات الوطنية، وهناك شراكات واسعة في هذا المجال بين كل من وزارة الأوقاف والعديد من المؤسسات الوطنية، ولدينا في وزارة الأوقاف اهتمام خاص جدًّا بالنشء.
كما أكد وزير الأوقاف أهمية التشكيل المبكر الصحيح لعقلية الطفل، فما ينطبع في عقلية الأطفال يصاحبهم لفترات حياتية طويلة، وإذا تسربت إلى أي منهم أيًّا من الأفكار الخاطئة فإنها تحتاج إلى جهود مضاعفة لتصحيحها بعد ذلك، ولدينا قناعة بأن أهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق، وإذا عرضنا على أي إنسان الفكر الصحيح المستنير وعرض عليه التشدد أو التطرف فإنه بفطرته يختار الوسطية واليسر، فالتطرف ينشأ من الفراغ أو عدم إعطاء هذا الجانب ما يستحق من العناية والاهتمام
وأوضح أن الأوقاف أطلقت العديد من الأنشطة الخاصة بثقافة الأطفال وبناء وعيهم، حيث بدأنا بالبرنامج التثقيفي للطفل في سبعة آلاف مسجد على مدار الفصل الصيفي الماضي بإقبال غير مسبوق من الأطفال على المساجد وبدعم من أولياء أمورهم وأدخلنا داخل المسجد المعلمين والمثقفين والكتاب والإعلاميين ومسرح العرائس وتوزيع المجلات، مع تنويع ثقافي كبير في هذه الملتقيات.
وتابع: كما تصدر وزارة الأوقاف مجلة الفردوس لكل الأطفال كمجلة ثقافة متنوعة، وبالتعاون مع وزارة الثقافة تصدر سلسلة (رؤية) للنشء، وقد صدر منها حتى الآن 20 إصدارًا، وهي موجودة في كل فروع دور الهيئة المصرية العامة للكتاب في كل المحافظات وهناك خمسة أعداد جديدة تحت الطبع.
وفي كلمته وجه الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الشكر للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف مرحبًا بالحضور جميعًا، مؤكدًا ضرورة بناء طالب مثقف واسع الأفق، قادر على تعليم نفسه بنفسه ليصلح للعصر القادم، فليس الهدف الإلمام بكل المعرفة بل الحصول عليها، وأن المسابقات الدينية والندوات التي تعقد بالتعاون مع وزارة الأوقاف تسهم في بناء الإنسان، فهي قضية مجتمعية تسأل عنها عدة وزارات ومنها الشراكة الحيوية مع وزارة الأوقاف، والشباب والرياضة والثقافة، فالشراكة مع هذه الوزارات الهدف منها بناء الإنسان المصري، حيث أن قضية الوعي واحدة من القضايا المهمة جدًّا في العصر الحالي، ودورنا جميعًا العمل على تنمية هذا الوعي وبنائه.
وأكد أن موضوعات الكتب التي تصدرها وزارة الأوقاف تشمل قضايا مجتمعية تهم الطالب وولي الأمر، كتنظيم النسل، والشأن العام، وحماية البيئة، والتي حصل عليها الطالب باختياره الكامل وحقق استمتاعا بقراءتها، مشيدًا بالمسابقات والندوات الدينية والتي تعد واحدًا من آليات نشر الثقافة الدينية والتي تتفق مع قضايا المجتمع.
وشدد على ضرورة أن يكون الطالب متفوقًا ومثقفًا ثقافة عامة، وقد قمنا بعمل العديد من الندوات والدورات التدريبية لتوعية الطلاب، كما لدينا كتاب: "الدول واحترام الآخر"، لتنمية روح الانتماء والتسامح واحترام الآخر لدى الطلاب، مؤكدًا أن وزارة التربية والتعليم تولي اهتماما كبيرا بالتربية الدينية، فتكثف أنشطتها وتدرب من يقومون عليها لتحول التربية الدينية من مادة دراسية إلى سلوك فعلي ينعكس على الطالب وينعكس على معاملاته، ولهذا فإن الوزارة تتعاون مع العديد من الوزارات ومنها وزارة الأوقاف وعلى رأسها وزير الأوقاف المجدد الذي يحرص على مد جسور التواصل مع جميع المؤسسات، مؤكدًا أن هذه المسابقة شملت جميع المستويات لتحدث حراكا ثقافيا بين الطلاب ليزيد عدد المتسابقين الذين اشتركوا في المسابقة إلى 58 ألف متسابق، وهو عدد كبير يبين مدى أهمية هذه المسابقة.
وفي ختام اللقاء تم تكريم الفائزين في المسابقة الثقافية المشتركة وقد وجه أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إلى استضافة الفائزين في المسابقة الثقافية المشتركة بمعسكر أبي بكر الصديق في الإسكندرية تكريمًا لهم، وإقامة معسكر ترفيهي لهم يتضمن زيارة لمكتبة الإسكندرية التي يتوافر بها أمهات الكتب.