بعيدًا عن الخلافات السياسة.. مواجهة حاسمة بين أمريكا وإيران في كأس العالم
ينتظر المنتخب الإيراني مواجهة حاسمة أمام نظيره منتخب أمريكا، في المباراة التي تجمعهما ضمن الجولة الثالثة من المجموعة الثانية ببطولة كأس العالم قطر 2022، في مباراة تحمل شعار "الفائز مولود.. والخاسر مفقود"، خاصة أن الفائز سيتأهل للدور الثاني بينما سيودع الخاسر منافسات المونديال.
ترتيب مجموعة إيران وأمريكا
ويتصدر منتخب إنجلترا ترتيب المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط من الفوز في مباراة والتعادل في أخرى، فيما تأتي إيران في المركز الثاني برصيد 3 نقاط، ثم أمريكا برصيد نقطتين، وأخيرا ويلز برصيد نقطة يتيمة.
وبعيدا عن أن المباراة حاسمة في مشوار الفريقين في المونديال، إلا أن هناك عاملا آخرا يزيد من اشتعالها وهو الخلافات السياسية بين البلدين، إذ دائمًا ما تكتسي المواجهات الرياضة بين إيران وأمريكا بثوب السياسة، خاصة أن طهران وواشنطن قطعتا العلاقات الدبلوماسية بينها منذ العام 1980، بعد سنة من الثورة الإسلامية بقيادة الخميني.
ولا توجد علاقات دبلوماسية بين إيران وأمريكا منذ أكثر من 40 عاما، لكن كرة القدم قد تصلح ما أفسدته الرياضة، خاصة أن الاتحاد الدولي لكرة القدم نجح في مدح حكام من الاتحادين الأمريكي والإيراني لكرة القدم سويا في إدارة مباراة كولومبيا واليونان في المجموعة الثالثة بكأس العالم 2014 التي أقيمت في البرازيل.
فوز تاريخي لإيران
وسبق للمنتخبين أن التقيا في كأس العالم 1998 الذي أقيم في فرنسا، ضمن منافسات المجموعة السادسة، وحققت إيران حينها فوزًا تاريخيًا 2-1، كان الانتصار الأول لها في النهائيات، حيث سجّل لإيران حينها حميد إستيلي ومهدي مهدفيكيا.
وشهدت المباراة وقتها اهتماما كبيرا، خاصة بسبب التوترات السياسية بين البلدين، إلا أن المفاجأة كانت أن المباراة التي أقيمت بمدينة ليون، وشهدت الجماهير لحظات رياضية خالصة، فقبل انطلاق المباراة وقف لاعبو الفريقين مع الحكم أورس ماير لالتقاط صورة جماعية، كما أهدى الإيرانيون خصومهم الأمريكيين ورودا ترمز للسلام.
وحتى المباراة مرت في أجواء رياضية، وتمكنت إيران في النهاية من حسم الفوز لصالحها بنتيجة 2 / 1 بفضل هدفي حميد إستيل ومهدي مهدافيكيا، الذي احترف لاحقا في الدوري الألماني، ثم قلصت أمريكا في وقت متأخر بفضل هدف بريان ماكبرايد.
وحتى عند نهاية هذه المباراة أظهر اللاعبون روحا رياضية عالية وبرز بوضوح الدور التي تلعبه كرة القدم في التوحيد بين الشعوب، حيث هنأ اللاعبين بعضهم البعض وتبادلوا الأقمصة.
ولم يتمكن منتخبا أمريكا وإيران وقتها من تجاوز دور المجموعات، حيث تأهلت ألمانيا ويوغوسلافيا عن هذه المجموعة.