سويسرا ترصد ارتفاعا ملحوظا في حالات التحرش الجنسي بالمراهقين عبر الإنترنت
كشفت دراسة سويسرية مؤخرا أن الشباب في سويسرا يعاني من معدلات مقلقة من التحرش الجنسي والمطاردة في شبكة الإنترنت، وأن الفتيات أكثر تأثرا من الفتيان.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه الظاهرة تتزامن مع ارتفاع حاد في استخدام المراهقين لتطبيقات مشاركة الفيديو مثل "تيك توك".
وكشفت دراسة "جيمس 2022"، التي نُشرت يوم الخميس الماضي من قبل "جامعة زيورخ للعلوم التطبيقية" وشركة "سويس كوم للاتصالات"، أن ما يقرب من نصف المراهقين والمراهقات البالغ عددهم 1000 ممن شاركوا في الاستطلاع تعرضوا للتحرش الجنسي مرة واحدة على الأقل عبر الإنترنت، مقارنة بـ 19% في عام 2014.
كما كشفت الدراسة أن غالبا ما تقع الفتيات ضحايا لهذه الظاهرة أكثر من الفتيان (60% مقابل 33%)، كما أفادت الدراسة أن نصف الفتيات المراهقات اللائي تعرضن للتحرش من قبل شخص غريب، طلب منهن إرسال صور جنسية.
ويمثل تطبيق "انستجرام" (81%) و"سناب شات" (76%) أكثر شبكات التواصل الاجتماعي استخداما من قبل المراهقين السويسريين، ومع ذلك، سجل تطبيق الفيديو الصيني "تيك توك" ارتفاعا هائلا حيث اتضح أن 67% من الشباب يستخدمون هذه المنصة بانتظام، مقارنة بـ 51% قبل عامين و8% في 2018.
كما أفادت الدراسة، أن الشباب ينشرون على الشبكات الاجتماعية بشكل أقل تواترا مما كان عليه في الماضي، وعندما يفعلون ذلك، يكون الأمر بالأحرى "قصصا" أو "لقطات" سريعة.
وبات الشباب يفضل النظر إلى المنشورات الأخرى و"الإعجاب" بها أو كتابة رسائل شخصية عبر نافذة الدردشة. وأفاد حوالي 97% من الشباب الذين شملهم الاستطلاع أنهم يتواصلون عبر تطبيق "واتس أب".
في المقابل، اختفى المراهقون من موقع "فيسبوك" وأصبح 5% فقط منهم يستخدمونه يوميا أو عدة مرات في الأسبوع. وللمقارنة كانت نسبة حضور المراهقين في عام 2014 على "فيسبوك" تبلغ 79%.
وخلصت الدراسة التي توصل إليها المسح إلى الحاجة الملحة لحماية الشباب، لا سيما خلال مرحلة حساسة من التطور الشخصي والجنسي.
ودعا الفريق الذي أنجز الدراسة إلى اعتماد مجموعة شاملة من إجراءات التثقيف الإعلامي.
وحث الفريق على منح المزيد من الاهتمام في المدارس لهذه الظاهرة، كما "يجب على الأسرة أيضا أن تهتم بشكل أكبر بالمشكلة وأن تتحمل مسؤولية الأطفال".