بجبيرة قدم وكرسي متحرك.. أول ظهور علني لعمران خان منذ محاولة الاغتيال
يعتزم رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان مخاطبة الحشود من أنصاره في أول ظهور له بعد محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها أوائل الشهر الجاري.
وهذا هو الظهور العلني الأول لخان الذي يقود مسيرة احتجاجية تعرف بـ"المسيرة الطويلة" للضغط على السلطات من أجل إجراء انتخابات عامة مبكرة.
وأصيب خان في ساقه خلال هجوم وقع في 3 من شهر نوفمبر الجاري، ليزيد من الغموض في بلد يعاني من اضطرابات سياسية في أعقاب الإطاحة برئيس الوزراء السابق لاعب الكريكيت عبر تصويت في البرلمان لحجب الثقة.
وعلى ما يبدو لا يزال خان يشعر بالخطر إذ نقل الحزب في تغريدة على حسابه الرسمي قول زعيمه إن "حياتي في خطر. رغم إصابتي أنا ذاهب إلى روالبندي من أجل الأمة. أمتى ستأتي إلى روالبندي من أجلي".
وتظاهر اليوم السبت مساعدون لخان وهم يحملون "جبيرة زرقاء" كان يضعها على ساقه اليمنى التي أصيبت في إطلاق النار.
وتداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا للمظاهرة.
والتجمع المزمع حشده يقام في أرض مفتوحة شاسعة بين العاصمة إسلام أباد وروالبندي المجاورة، المدينة التي تضم مقر قيادة الجيش النافذ في البلاد.
ونشرت السلطات الآلاف من جنود الشرطة استعدادا للتجمع كما فرضت إجراءات مشددة حول العاصمة لمنع أنصار خان من السير إلى المباني الحكومية، كما أغلقت طرق بحاويات شحن.
وكانت مسيرة حاشد في مايو الماضي قد تحولت لفوضى عارمة بعد أن اشتبكت قوات الأمن مع أنصار خان الذين فرضوا حصرا على إسلام أباد.
تهديد إرهابي
ولوحت الشرطة الباكستانية باستخدام الحزم هذه المرة عند أي محاولة من قبل أنصار خان لدخول إسلام أباد.
وأصدر وزير الداخلية رانا ثناء الله الذي قال خان إنه متورّط في مؤامرة الاغتيال، "إنذارا أحمر" أمس الجمعة محذّرا من تهديدات أمنية للتجمع.
وأوضح أن "حركة الإنصاف ما زال لديها الوقت" لإلغاء التجمع مدرجا طالبان باكستان وتنظيم القاعدة ضمن الجماعات المتطرفة التي يمكن أن تؤذي خان.
وكانت السلطات قد بثت مقطعا مصورا تضمن اعترافات المتهم بمحاولة اغتيال خان قال خلال صاحب متجر الخردة إنه أقدم على ذلك لأن خان كان ضد الإسلام.