رسائل رئاسية مهمة للجمعية الوطنية المجرية وأمير قطر وقادة أفريقيا
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الدكتور لاسلو كوفر، رئيس الجمعية الوطنية المجرية، وذلك بحضور المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، والسفير أندراس كوفاكس سفير جمهورية المجر بالقاهرة".
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بزيارة رئيس الجمعية الوطنية المجرية إلى مصر، معربًا سيادته عن تقدير مصر لعمق العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين، وما يجمعهما من روابط تعاون وقواسم وقيم مشتركة، انعكست على علاقات صداقة متميزة وممتدة بين البلدين.
من جانبه؛ أعرب رئيس الجمعية الوطنية المجرية عن تشرفه بلقاء الرئيس، مشيدًا بالعلاقات المتميزة التي تربط الشعبين المصري والمجري، ومؤكدًا حرص بلاده على تعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما على الصعيد البرلماني.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول بحث سبل تفعيل أطر التعاون المشترك وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، ودفعها نحو آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة في جميع المجالات، كما تم استعراض عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصةً التداعيات الدولية مختلفة الأبعاد للأزمة الروسية الأوكرانية.
كما حضر الرئيس السيسي حفل افتتاح كأس العالم لكرة القدم".
كما أجرى الرئيس السيسي اليوم وقبل مغادرة مقر إقامته بالعاصمة القطرية الدوحة، اتصالًا هاتفيًا مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الرئيس تقدم بالتهنئة لقطر قيادةً وشعبًا على نجاح حفل افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم وانطلاق البطولة بشكل مشرف يليق بمكانة الدول العربية، مع الإعراب عن التقدير لكرم الضيافة وحسن الاستقبال، مؤكدًا سيادته عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.
من جانبه، أعرب أمير دولة قطر عن خالص الامتنان والتقدير لحضور الرئيس حفل افتتاح كاس العالم وزيارته ضيفًا عزيزًا على الدوحة، والتي من شأنها أن ترسخ قوة العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين، خاصةً مع التطور الإيجابي الذي تشهده على جميع الأصعدة خلال الفترة الأخيرة.
كما ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة بمناسبة أسبوع الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد الصراعات".
وجاءت تفاصيل كلمة الرئيس..
إن احتفال الاتحاد الأفريقي بالنسخة الثانية لأسبوع إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد الصراعات تحت عنوان "نحو إبراز ملف إعادة الإعمار والتنمية في أفريقيا: زيادة التوعية واستدامة السلام "، إنما يسلط الضوء على مدى الاهتمام الذي نوليه جميعًا لهذا الملف الهام، حيث تأتي تلك النسخة تزامنًا مع تزايد العديد من التحديات والأزمات على المستويين الإقليمي والدولي، وهو الأمر الذي يبرز أهمية تعزيز جهودنا المشتركة لتنفيذ محاور سياسة إعادة الإعمار والتنمية في الدول التي شهدت صراعات عبر الأدوات المختلفة وعلى رأسها دعم المؤسسات الوطنية، وتعزيز قواعد وأسس الحكم الرشيد وتنمية سبل استدامة السلام، بما يحول دون الانزلاق في دائرة الصراعات.
وفي ذات السياق وإيمانًا من مصر بأهمية هذا الملف لدول قارتنا الأفريقية ومحوريته في تعزيز وحماية أمن واستقرار مواطنيها، فقد أوليت - وبصفتي رائدًا لملف إعادة الإعمار والتنمية على مستوى القارة - أهمية خاصة للجهود في هذا الصدد، بما في ذلك استضافة مصر لمركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية باعتباره أحد الأدوات الرئيسية في إطار بنية السلم والأمن الأفريقية، واتصالًا بالدور الهام المنتظر لهذا المركز في دعم سبل التنمية بدول القارة.
وأود في هذا الإطار التأكيد على تطلع مصر لقيام مفوضية الاتحاد الأفريقي بالإسراع نحو اتخاذ كافة الإجراءات الفورية لتفعيل عمل المركز واعتماد هيكله الوظيفي، ليتسنى له القيام بالدور المنوط به لاسيما في ظل التحديات التي تموج بها قارتنا، والتي تستلزم التعامل معها دون إبطاء، ليتزامن ما تقدم مع الجهد الموازي والهام لمراجعة سياسة الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية وتطوير أدواتها التنفيذية بما يزيد من فعالية الجهود الخاصة بإعادة الإعمار والتنمية.
في الختام، أود التأكيد على استمرار مصر في بذل كافة الجهود الرامية لدعم سبل استدامة السلام وترسيخ الاستقرار في دولنا الأفريقية، بالتنسيق مع أشقائي رؤساء الدول والحكومات الأفريقية، ودعوتهم في هذا السياق لتضمين المحاور الخاصة بسياسة إعادة الإعمار والتنمية في خططهم الاقتصادية اتساقًا مع أهداف أجندة ٢٠٦٣، كما أدعو كافة الشركاء الدوليين لاستمرار دعمهم لتعزيز جهود القارة نحو غد أفضل.