حكاية لها العجب.. كاميرات تفضح ادعاء الطبيبة المختطفة.. هاتفها يكشف مكانها.. النيابة تتهمها بإزعاج السلطات.. و"الأطباء" تعاقبها
كشفت نقابة الأطباء عن آخر تطورات قصة الطبيبة التي ادعت اختطافها أمس الخميس، وأكدت أن النيابة أخلت سبيلها ووجهت لها تهمة إزعاج السلطات.
وأعلنت نقابة أطباء مصر تحويل الطبيبة التي ادعت اختطافها أمس إلى التحقيق بلجنة آداب المهنة بنقابة الأطباء.
قصة وهمية
وقالت نقابة الأطباء، إن النيابة العامة أنهت حوالي التاسعة مساء الخميس تحقيقها مع الطبيبة “ن. س” والتي كانت قد أبلغت عن اختطافها بدعوى تهديدها للتنازل عن واقعة اعتداء سابقة عليها، واكتشف أنها مختلقة الواقعة ولا أساس لها من الصحة.
وأوضح المحامي يحيى الهواري محامي النقابة العامة للأطباء والذي حضر التحقيق مع الطبيبة أن النيابة العامة أخلت سبيلها من مقر النيابة بضمان محل إقامتها على ذمة القضية ووجهت لها تهمة إزعاج السلطات، مشيرًا إلى أنه طلب صورة رسمية من المحضر رقم ١٧٣٤٩ لسنة ٢٠٢٢ إداري قسم المرج لتقديمه إلى نقابة الأطباء.
كما أكد الدكتور أحمد السيد عضو مجلس نقابة الأطباء والذي حضر ومحامي النقابة مع الطبيبة وزملائها إجراءات البحث الجنائي بقسم شرطة المرج، أنه وزميل الطبيبة راجعاها في صحة الواقعة قبل استكمال إجراءات تفريغ الكاميرات وأصرت على صحتها.
كاميرات المراقبة وتتبع الهاتف
وأضاف أنه بعد التأكد من عدم وجود أثر للواقعة بكاميرات المراقبة في مسار طريق الواقعة التي أبلغت عنها الطبيبة، قامت الشرطة بتتبع الهاتف المحمول للطبيبة والذي تأكد معه وجودها في مدينة طنطا في وقت الواقعة ما كان معه اعترافها باختلاق الواقعة ما تحرر عنه المحضر المشار إليه.
من ناحيته قال الدكتور أحمد حسين أمين مساعد نقابة الأطباء ومقرر اللجنة الإعلامية، إن مجلس نقابة الأطباء وقت علمه بواقعة الاختطاف المزعومة تحفز لاتخاذ خطوات تصعيدية لفجاعة الواقعة، وقام بتكليف محامي النقابة يحيى الهواري للتوجه إلى قسم شرطة المرج لحقه الدكتور أحمد السيد عضو مجلس النقابة مصاحبين للطبيبة وزملائها ومقدمين كل سبل الدعم لهم.
وأشار إلى أن نقابة الأطباء هي سند ونصير للأطباء تدافع عن حق الطبيب وتقومه عند الخطأ غير المقصود وتحاسبه عند الإضرار والخطأ المتعمد، منوهًا بأن نقابة الأطباء على يقين أن القاعدة العامة وعموم الأطباء على التزام بآداب وأخلاقيات مهنة الطب ولا يسؤهم تصرفات فردية أو أقلية غير ملتزمة، مؤكدًا أن الطبيبة بتصرفها قد سببت ضررًا لنقابة الأطباء وأثارت قلق وانزعاج الوسط الطبي.
بداية الواقعة
وشهدت النقابة العامة للأطباء أمس الخميس واقعة غريبة تحدث لأول مرة وهي الإبلاغ عن واقعة اختطاف طبيبة وعلى إثرها تمام إبلاغ الشرطة وعلى الفور ذهب عضو مجلس النقابة ومحامي النقابة العامة للأطباء برفقة الطبيبة بقسم الشرطة لمتابعة الإجراءات القانونية للدفاع عنها إلا أن المفاجأة أن الطبيبة لم يتم اختطافها وادعت ذلك وأعلنت نقابة الأطباء أن واقعة الاختطاف مفتعلة وغير صحيحة.
وكان الدكتور أحمد السيد عضو مجلس النقابة العامة للأطباء والمحامي يحيى الهواري محامي النقابة العامة للأطباء حضرا مع الطبيبة ن.س. بقسم شرطة المرج لتقديم بلاغ بواقعة خطفها لعدة ساعات وتهديدها بالتنازل عن واقعة اعتداء قديمة عليها أثناء تأدية عملها والتي صدر فيها حكم بحبس الجانية.
وقال يحيى الهواري أن الطبيبة تعمل بمستشفى الزيتون التخصصي ومنتدبة جزئيًّا إلى مستشفى ٦ أكتوبر المركزي، وتعود واقعة الاعتداء عليها إلى شهر مارس العام الماضي أثناء عملها بقسم الاستقبال بمستشفى القنطرة غرب بالإسماعيلية والتي قامت على إثرها باتخاذ الإجراءات القانونية ومحاكمة المتهمة بالتعدي وصدور حكم بحبسها لمدة عامين.
وأضاف محامي النقابة وطبيب زميل للطبيبة أن الطبيبة انتقلت للعمل بمستشفى الزيتون التخصصي وانتدبت بشكل جزئي إلى مستشفى ٦ أكتوبر المركزي وكانت تتلقى خلال الفترة الماضية تهديدات من أهل المعتدية التي صدر ضدها حكم بالحبس لمدة عامين للتصالح في هذه الواقعة.
قصة الخطف
وحكى زميل الطبيبة على لسان الأخيرة واقعة الخطف وقال إن الطبيبة عند عودتها أمس من الإسماعيلية لحضور نوبتجية عمل بمستشفى ٦ أكتوبر المركزي وحوالي الساعة التاسعة مساءً في الطريق من موقف المرج إلى محطة المترو طلبت منها سيدة مساعدتها في وضع شنطتها بسيارة مواصلات وعند قيام الطبيبة بمساعدتها تفاجأت برجلين داخل السيارة وثالث خارجها دفعوها داخل السيارة وقيدوا حركتها وعصبوا عينيها.
وأضاف زميل الطبيبة أنها تفاجأت باحتجازها في مكان بدائي وهددها مختطفوها بالقتل إن لم تتصالح في واقعة الاعتداء خلال ٤٨ ساعة ثم ألقوها حوالي الساعة السابعة صباح اليوم بالطريق قبل شبرا الخيمة.
تحقيقات مباحث المرج
وبعد عدة ساعات من تحقيقات مباحث قسم شرطة المرج وجمع المعلومات وتفريغ الكاميرات في مناطق الواقعة التي قامت الطبيبة “ن. س” بمستشفى الزيتون التخصصي بالإبلاغ عنها باختطافها وتهديدها لإرغامها على التنازل عن واقعة اعتداء سابقة، تبين عدم صحة الواقعة واختلاقها من قبل الطبيبة مقدمة البلاغ.
واعترفت الطبيبة بأنها كانت بمدينة طنطا وأبلغت زميل لها باختطافها ثم أغلقت تليفونها المحمول وبعد عودتها علمت إبلاغ زملائها للشرطة ونقابة الأطباء مما اضطرها حسب قولها للاستمرار في اختلاق تفاصيل الواقعة.
وكانت اعترافات الطبيبة في وجود د. أحمد السيد عضو مجلس نقابة الأطباء والمحامي يحيى الهواري محامي النقابة اللذين رافقا الطبيبة وزملائها منذ صباح أمس بقسم الشرطة وتابعًا الإجراءات داخل القسم، وأكد عضو مجلس النقابة ومحامي النقابة على اعتراف الطبيبة باختلاف الواقعة دون أدنى ضغط من أحد.
من ناحيته قال د. أحمد حسين أمين مساعد نقابة الأطباء ومقرر اللجنة الإعلامية أنه تواصل مع رئيس مباحث قسم شرطة المرج ومفتش مباحث القاهرة اللواء محمد رضوان وأكد حرص نقابة الأطباء على تطبيق القانون على أي مخطئ وأن النقابة كما تطالب بحقوق أعضاءها فإنها تقف ضد أي مخالف للقانون منهم.
وطلب أمين مساعد النقابة من رئيس مباحث المرج إتخاذ الإجراءات القانونية ضد الطبيبة مختلقة البلاغ، ووجه الشكر لرجال قسم شرطة المرج على اهتمامهم وسرعة كشف تفاصيل الواقعة.
وطلب من محامي نقابة الأطباء انضمامه في طلب اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها، كما أكد د. أحمد حسين أنه سيتقدم للجنة التحقيق بنقابة الأطباء ببلاغ ضد الطبيبة لما تسببت فيه من إثارة البلبلة واختلاق واقعة على خلاف الحقيقة.
واقعة الاختطاف المزعومة
من ناحيته قال د. أحمد حسين أمين مساعد نقابة الأطباء ومقرر اللجنة الإعلامية أن مجلس نقابة الأطباء وقت علمه بواقعة الاختطاف المزعومة تحفز لاتخاذ خطوات تصعيدية لفجاعة الواقعة، وقام بتكليف محامي النقابة يحي الهواري للتوجه إلى قسم شرطة المرج لحقه د. أحمد السيد عضو مجلس النقابة مصاحبين للطبيبة وزملائها ومقدمين كل سبل الدعم لهم، وأضاف د. أحمد حسين أن نقابة الأطباء هي سند ونصير للأطباء تدافع عن حق الطبيب وتقومه عند الخطأ غير المقصود وتحاسبه عند الإضرار والخطأ المتعمد، منوهًا أن نقابة الأطباء على يقين أن القاعدة العامة وعموم الأطباء على إلتزام بآداب وأخلاقيات مهنة الطب ولا يسؤهم تصرفات فردية أو أقلية غير ملتزمة، مؤكدًا أن الطبيبة بتصرفها قد سببت ضررًا لنقابة الأطباء وأثارت قلق وانزعاج الوسط الطبي.