صحيفة أمريكية: تسليح ثوار سوريا يدفع دولًا أخرى لدعم الأسد
اعتبرت صحيفة (يو إس إيه توداي) الأمريكية أن اتفاقا تم التوصل إليه في الكونجرس للسماح للولايات المتحدة بشحن أسلحة لثوار سوريا، يمكن أن يدفع دولا أخرى لتقديم مزيد من الدعم ويقلب المكاسب العسكرية للرئيس السوري بشار الأسد ويمنعه من سحق حركة الثوار.
وقالت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الالكتروني - إن ثوار سوريا يقولون إن قرار المشرعين الأمريكيين للمضي قدما بشأن خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المعلنة قبل أسابيع لتسليح فصائل المعارضة سيمنحهم التفوق.
ونقلت عن مازن أسباهي رئيس مجموعة دعم سوريا، وهي جماعة موجودة في الولايات المتحدة للسوريين الذين يساعدون الثوار قوله "ربما لا يكون الدعم العسكري الأمريكي كافيا في حد ذاته، لكن القيادة الأمريكية ستحدث تحولا كبيرا بالتنسيق عن قرب مع حلفائنا على أرض الواقع".
وأوضحت أن النائب الجمهوري مايك روجرز، وهو رئيس لجنة الاستخبارات بالكونجرس الأمريكي، أصدر بيانا قال فيه إن أعضاء اللجنة طرحوا تساؤلات بشأن الخطة لكنهم اتفقوا على إمكانية المضي بها قدما.
ونسبت الصحيفة عن توني بدران وهو محلل في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات قوله "إن قرار تسليح الثوار يعوقه افتقاد الإدارة الأمريكية لسبب واضح من أجل إرسال الأسلحة".
ولفتت إلى أنه بحسب أسباهي فإن المساعدات ستضع ثقل الولايات المتحدة وأصدقائها وراء حركة المعارضة العلمانية وتظهر التزاما برؤية النزاع يسير نحو نهاية أفضل..مشيرا إلى أن الأسلحة وحدها ربما لا تكفي لكن عندما تضيف إليها التدريب والمعلومات الاستخباراتية والدعم التكتيكي فستبدأ في رؤية تغييرات على أرض الواقع.
وأشارت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض كان قد ذكر أنه يعتزم إمداد الجيش السوري الحر بالأسلحة حيث يتم الإشراف عليها من قبل المجلس العسكري الأعلى للثورة السورية الذي يعد ائتلافا من قادة الجيش الحر.
