نزيف مستمر لخسائر الدولار.. ويحقق أسوأ أداء شهري منذ 12 عاما
حافظ الدولار الأمريكي على خسائره اليوم الخميس مقابل ستة من العملات، وذلك بعد أن دعم محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر وجهة النظر القائلة بأن البنك المركزي الأمريكي سوف يرفع أسعار الفائدة بشكل أقل من السابق وذلك في اجتماعه في ديسمبر المقبل.
وأظهرت التقارير أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي راضون إلى حد كبير عن قدرتهم على التحرك بخطوات أصغر في رفع الفائدة، مع احتمال ارتفاع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الشهر المقبل بعد أربع زيادات متتالية قدرها 75 نقطة أساس.
وقال مصرفيون إنه بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون سعيدًا بتحريك أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر و25 نقطة أساس بالاجتماع الأول في 2023، مشيرين إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيظل يشعر أنه بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لخفض معدلات التضخم.
ولم يتغير مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ستة عملات رئيسية أخرى، بشكل طفيف عند 105.93، بعد انخفاضه بنسبة 1.1٪ أمس الأربعاء.
ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى مستويات لم يشهدها منذ عام 2008، لكن بيانات أسعار المستهلكين الأمريكية التي جاءت أقل من المتوقع، أدت إلى ترجيح التوقعات بخطى أكثر اعتدالًا في الارتفاعات وأدت هذه الآمال إلى تراجع مؤشر الدولار بنسبة 5.1٪ في نوفمبر الجاري، مما يضعه في طريقه لتحقيق أسوأ أداء شهري له منذ 12 عامًا.
وأكد محللون أنه لا يوجد الكثير من مشتري الدولار في هذه الأيام بعد ارتفاع اليورو مقابل الدولار في النصف الأول من نوفمبر الجاري.