الأمم المتحدة: إيران تشهد أزمة حقوق إنسان متكاملة الأركان
طالب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، إيران بوقف الاستخدام “غير الضروري” للقوة ضدّ المتظاهرين، خلال اجتماع عاجل لمجلس حقوق الإنسان الخميس.
وقال: “ممّا تمكنّا من جمعه، تمّ حتى الآن اعتقال حوالى 14 ألف شخص، بينهم أطفال، في سياق الاحتجاجات. هذا رقم صادم”، مضيفًا “يجب وضع حدّ للاستخدام غير الضروري وغير المتناسب للقوة. الأساليب القديمة وعقلية الحصانة لدى من يمارسون السلطة ببساطة لا تنجح. في الواقع، هي فقط تجعل الوضع أسوأ”.
أزمة حقوق إنسان متكاملة الأركان
وأضاف تورك: نشهد الآن أزمة حقوق إنسان متكاملة الأركان.
وقتل عناصر الأمن منذ ستمبر 326 شخصا على الأقل، من بينهم 43 طفلا، حسب منظمات حقوق الإنسان. وتطالب السلطات الإيرانية بإعدام 21 محتجا فيما تصفها منظمة “أمنستي إنترناشونال” بـ”محاكم هزلية”. والهدف من هذه الأحكام هو منع المشاركة في الاحتجاجات.
شجاعة غير مسبوقة
وفي الوقت نفسه، أظهرت الاحتجاجات شجاعة غير مسبوقة ضد قوات الامن، من نساء خلعن الحجاب أو “روساري”، ونساء جلسن في تحد إلى جانب الرجال يتناولن الطعام. وقوبلت هذه الأفعال بعنف الدولة الذي لا حد له، والمترافق مع الاتهامات المعروفة عن اليد الأجنبية الخفية وراء هذه التظاهرات، من المتهمين المعروفين، الأمريكيين والإسرائيليين والبريطانيين والألمان. وبات الهتاف اليوم هو: “لا نريدها، لا نريدها.. لا نريد الجمهورية الإسلامية”.