زي النهارده.. اغتيال عبد الله عزام زعيم الجهاد الأفغاني ضد الروس

في مثل هذا اليوم من عام 1989 اغتيل عبد الله عزام إثر تفخيخ سيارته التي كانت تقله لأداء صلاة الجمعة في باكستان، وعبد الله عزام أحد قادة المجاهدين العرب في أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي، ويوصف بأنه رائد الجهاد الأفغاني.

عن حياته ومسيرته  

ولد عبد الله عزام في السيلة الحارثية بفلسطين، وأنهى دراسته الابتدائية والثانوية في قريته، ثم واصل تعليمه بكلية خضوري الزراعية ونال منها الدبلوم بدرجة «امتياز»، ثم عمل في سلك التعليم، وواصل طلبه للعلم الشرعي حتى انتسب إلى كلية الشريعة في جامعة دمشق، ونال منها شهادة الليسانس في الشريعة بتقدير «جيد جدًّا» عام 1386 هـ.

بعد احتلال الضفة الغربية عام 1967م انتسب عبد الله عزام إلى الأزهر وحصل على شهادة الماجستير في أصول الفقه وذهب إلى الأردن ليعمل مدرسًا في كلية الشريعة بعمان، وبعث من قبل الكلية إلى الأزهر للحصول على شهادة الدكتوراه في أصول الفقه وحصل عليها. 

تفرغه للعمل الجهادي 

صدر قرار الحاكم العسكري الأردني بفصل عبد الله عزام من عملهِ في الكلية، فانتقل إلى السعودية للتدريس في جامعة الملك عبد العزيز بجدة. وأعير إلى الجامعة الإسلامية الدولية بإسلام آباد للتدريس حسب طلبه ليكون قريبًا من الجهاد الأفغاني، وبعد انتهاء مدة الإعارة رفضت جامعة الملك عبد العزيز تجديد العقد، فقدم عزام استقالته واستكمل في باكستان.  

قدم عبد الله عزام استقالته من الجامعة الإسلامية بإسلام آباد، وتفرغ للعمل الجهادي وأسس مكتب الخدمات في أفغانستان الذي استقطب معظم المجاهدين العرب القادمين إلى أفغانستان، ودخل في صراع مع أسامة بن لادن وأيمن الظواهري واستقل عنهما وحاول العمل بعيدًا، لكنه وبينما كان في طريقه إلى مسجد سبع الليل في بيشاور لإلقاء خطبة الجمعة مرت سيارته من فوق لغم فقتل.