نحن فــي ساحة الـحـسـيـن نزلنا.. الملايين على أعتاب "سبط النبي" |صور
نحن فــي ساحة الـحـسـيـن نزلنا..في حمى الله من أتى لحسينـا..نحن فــي ساحة الـحـسـيـن اتينا..أحـــب الله من أحـــب حـسـيـنـا.. مقـــام الــبـشـير جـئـنـا ببابك.. وشــرفنـا هنـــا بلثـــم اعتابـــك..يا حـفـيد الـرســول جئنـا رحابـك.
في تلك الأيام من كل عام تهل علينا هنا في قاهرة المعز وبشتي المحافظات نسمات الاحتفال بمولد سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الإمام الحسين بن علي كرم الله وجهه وابن سيدتنا فاطمة الزهراء ابنة رسول الله وسيدة نساء العالمين وسواء اتفقنا أو اختلفنا فهو يعد فرحة كبيرة للمصريين عامة ولمحبي ورواد آل البيت خاصة.
مظهر الخيام والأنوار تعلو المنازل والشوارع المحيطة بالمسجد الحسيني حيث المقام الشريف..زحام متواصل علي مدار أسبوع كامل حتى الليلة الختامية التي انتهت فجر اليوم ليصل تعداد مريديه لحوالي ٤ ملايين مواطن تكتظ بهم شوارع العاصمة على بكرة أبيها للاحتفال بذكرى استقبال الرأس الشريف للإمام الحسين رضي الله عنه حيث تم نقلها من مدينة عسقلان الفلسطينية لتستقر بمقرها الكائن بين شارع المعز والجامع الأزهر الشريف بحي الجمالية وذلك بحسب بعض الروايات التاريخية.
يحظى الإمام الحسين سيد شباب أهل الجنة وسبط سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بمكانة خاصة في قلوب المصريين ويجعلون الاحتفال والاحتفاء به يوم عيد يقصدونه من ربوع المحافظات المصرية ويحتفلون به حول مسجده في منطقة الحسين.
والمصريون يحتفلون بأهل البيت كل يوم وليس فقط الأيام المحددة لإقامة الموالد وهذا ما نراه في السيدة زينب وسيدنا الحسين والسيدة نفيسة والسيد البدوى وابراهيم الدسوقي وأبو العباس المرسي وكل مساجد آل البيت لأن لهم طبيعة فطرية في محبة آل بيت النبي”.
والنبي صلى الله عليه وسلم حينما ذكر مصر قال إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما.. وقال عنهم خير أجناد الأرض والمصريون بطبيعتهم شعب طيب ونقي وبعد المأساة التي تعرض لها آل البيت في كربلاء لم يجدوا مقرا لهم إلا في مصر، وهذا كله بأمر وقدر من الله" والسيدة زينب رضي الله أيضا قالت: ” أهل مصر نصرتمونا نصركم الله وآويتمونا آواكم الله وأعنتمونا أعانكم الله وجعل لكم من كل مصيبة فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا".