عاصم الدسوقي: جماعة الإخوان انتهازيون ولن يعودوا مرة أخرى
قال الدكتور عاصم الدسوقي شيخ المؤرخين إن ما سجل عن حقبة حكم الإخوان مصر كشفت أن جماعة الإخوان لا يختلفون في حكمهم عن حكم رأس المال لأنهم هم الذين وضعوا مصر على حافة عودة رأس المال للحكم إلى جانب الخطر الأكبر الذي حاولوا تنفيذه وهو إحداث فتنة طائفية بين عنصري الأمة بهدف أسلمة كل شيء الأمر الذي أدى للشعور بالخطر.
وأضاف: "لو استمر الإخوان أكثر من عام كانت العواقب ستكون وخيمة والكارثة ستكون أكبر بسبب تجريم ثقافة المصريين والحياة التي يعيشون فيها وهنا يتحقق كلام بيرم التونسي الرباعية".
الإخوان انتهازيون
وتابع في تصريح لفيتو: "جماعة الإخوان تغلغلت داخل المجتمع المصرى مع حسن البنا مستغلين تدين الشعب المصري بطبيعته منذ أيام الفراعنة فكان لديهم الملك المعبود والثلاثية آمون فوق وموت الأرض وخنسو الهواء وهذه الفكرة وهى الثلاثية فى التفكير اكتشافها هيجل والمصريين، ومن هنا نقول إن جماعة الاخوان يقولون مالا يفعلون ويفعلون ما لا يقولون أي إنهم انتهازيون لتحقيق أهدافهم".
نهاية الإخوان
واستطرد: "جماعة الإخوان انتهت هذه المرة، أولًا لأنها فقدت مصداقيتها عندما حكمت، فقد كانوا يقولون باستمرار إن التجربة الإسلامية هى الحل البديل عن التجربة الليبرالية أو الاشتراكية، لكنهم فشلوا تماما خلال عام حكمهم فى أن يقدموا أى حل حتى لقضية العدالة الاجتماعية".
فقدان المصداقية الدينية
وأردف:" كما انهم فقدوا مصداقيتهم الدينية التى تصادمت مع الموروث الثقافى للشعب المصرى الذى يقوم على الوطن المشترك، اذا فإعادة بناء مصداقية الجماعة مرة أخرى يحتاج إلى أجيال، لذا فإن هناك ضرورة وطنية ان يركز الاعلام على تاريخ الجماعة وما فعلته فى مصر وتصادمها مع الموروث الثقافى المصرى والمثل القائل «الدين لله والوطن للجميع» والوطن هو الاستقرار الذى كادت ان تفقده مصر تحت حكم الإخوان".
واختتم: "من الطبيعي أن يتولد بعض العنف، فهم يحتاجون إلى مصحات نفسية لإعادة تأهيلهم حتى يتمكنوا من إعادة التفكير فى مقولاتهم، ويعرفوا أنهم لا بدَّ ان يتخلصوا من أسر الفكرة التي ظلوا عبيدًا لها فترة طويلة من الزمن".
