زغلول صيام يكتب: لو عاوز كرة قدم حقيقية في مصر يبقى لازم انتخابات حقيقية في الجبلاية!
أبدا ليس العيب في اختيار المدير الفني ولا حتى اللاعبين ولكن الأزمه أو المشكلة المستعصية هي في (السيستم ) وطريقة العمل والتخطيط وإختيار الأشخاص الذين لديهم القدرة على وضع الخطط وتنفيذها.
ولقد دار الحديث في الساعات الماضية عن الفوز التاريخي للأشقاء بالمملكة العربية السعودية على الأرجنتين في مونديال قطر 2022 وتباري الكثيرين في ذكر أن المدير الفني هيرفي رينارد هو السبب، وأشياء كثيرة ولكن الحقيقة غير ذلك تماما.
وحتى لا نتوه في كلام إنشائي كثير وحتى لا نتهم بالتنظير فإن الأمر أسهل ما يكون وعن تجربة وخبرة وحققت نجاحا رهيبا لدرجة إننا كنا نفوز على أي منتخب بما فيهم منتخب إيطاليا بطل العالم وقتها ولم يقف امامنا فريق في قارة أفريقيا …وماذا كان السبب ؟!
السبب كان في انتخابات اتحاد كرة حقيقية لم يشهدها الاتحاد طوال تاريخه وكانت هناك ثلاث قوائم انتخابية وكل قائمة تضم قامات واختارت الجمعيه العموميه قائمة الكابتن سمير زاهر مع القائمة التي كانت تضم الكابتن أحمد شوبير نائبا والنجم أحمد شاكر أمين الصندوق والأعضاء مجدي عبدالغني وأيمن يونس وحازم الهواري ومحمود بكر ومع هؤلاء وصلت الكرة المصرية إلى العالمية في كل شئ حيث كان كل شئ مخططا له …بمعنى أن الجمعية العمومية عندما أتيح لها الاختيار فضلت القائمة الأفضل.
ولكن أن تأتي بقائمة وتضع مجموعة لا أحد يعرف عنها شيئا فهو قمة الكوميديا ويصبح لامفر من مجموعه بلا خبرات والحقيقة إنني كنت شاهدا وكانت هناك رغبة صادقة من بعض الوطنيين والشرفاء في خوض الانتخابات ولكن الجميع يعرف لماذا رفض الكابتن حسن فريد الاستمرار في الانتخابات ؟!
لابد من مواجهة أنفسنا ولسنا البلد التي يترشح فيها مغمور اسمه محمد إبراهيم على مقعد رئيس اتحاد الكره مع كامل الاحترام للشخص وإنما كان لابد من انتخابات حقيقية في النهايه ستفرز الأصلح وليس المجموعة التي وقع عليها الاختيار.
أن الكابتن سمير زاهر عندما قاد اتحاد الكرة أكثر من 9 سنوات فإنه كان مستند على خلفية كبيرة كنجم ولاعب بالنادي الأهلي ورجل عسكري من الطراز الأول ورجل أعمال ناجح ومن هنا كان النجاح والتوفيق أما الموجود حاليا فإن الأمر يحتاج إلى تفسيرات كثيرة.
لن يضر أحد لو أن الكابتن حسن فريد -وأنا هنا لا اقصد الكابتن حسن فريد نفسه - خاض الانتخابات وفاز لكان أفضل فعلى الأقل لعب كرة القدم وتولى رئاسة نادي الترسانه العريق.
واقع الأمر لابد أن يكون الشخص المناسب في المكان المناسب وهذا أصل الحكاية وللحديث بقية.