يمكنها قلب المسار الاستراتيجي للحرب.. ضغوط أميركية لتسليح أوكرانيا
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن العديد من الأعضاء البارزين بمجلس الشيوخ طالبوا إدارة الرئيس جو بايدن، بضرورة منح أوكرانيا طائرات دون طيار مسلحة، والتي يمكنها قلب المسار الاستراتيجي للحرب لصالح كييف ومواجهة استخدام روسيا للطائرات الإيرانية.
وقالت الصحيفة إن مجموعة تضم أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين بعثوا برسالة لإدارة بايدن، أمس الثلاثاء، تطالبها بإعادة النظر في قرارها بعدم منح أوكرانيا طائرات دون طيار متقدمة، قائلة إن التكنولوجيا يمكن أن تساعد كييف في السيطرة على أراضيها واكتساب زخم في ساحة المعركة.
وأشارت الصحيفة أن الطلب تم إرساله إلى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، حيث دعا 16 "سناتور" الإدارة على منح أوكرانيا طائرات دون طيار مسلحة من طراز "إم كيو – 1سي" – أو كما تعرف بـ"غراي إيجل" - وهي طائرات مسيرة متوسطة الارتفاع يمكنها التحليق لأكثر من 24 ساعة.
ووفقًا لتقرير نشرته الصحيفة، كتب المشرعون "إن الجانب الإيجابي طويل المدى لتزويد أوكرانيا بهذه الطائرات مهم ولديه القدرة على قيادة المسار الاستراتيجي للحرب لصالح أوكرانيا".
وقالت الصحيفة إنه في الأسابيع القليلة الماضية من الحرب، زودت إيران روسيا بطائرات مسيرة تسببت في تدمير المراكز السكانية الأوكرانية والبنية التحتية المدنية، والتي قال المشرعون إنها أعطت روسيا ميزة ساحة المعركة.
وجادل المشرعون بأن الأوكرانيين "يجب أن يكون لديهم ترسانة أمريكية لمواجهة ما تلقته روسيا من إيران".
كما جاء في الرسالة – التي حصلت "الجورنال" على نسخة منها – أن هذه الطائرات ستمكن كييف من "العثور على السفن الحربية الروسية في البحر الأسود ومهاجمتها، وكسر حصارها القسري وتخفيف الضغوط المزدوجة على اقتصاد البلاد وأسعار الغذاء العالمية".
وأوضحت الصحيفة أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" كانت رفضت طلب أوكرانيا للحصول على مثل هذه الطائرات في وقت سابق من الشهر الجاري، إذ يشعر المسؤولون الأمريكيون بالقلق من إمكانية سرقة التكنولوجيا الموجودة بالسلاح.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم، إن أحجام الإدارة عن إمداد أوكرانيا بطائرات مسيرة متطورة نابع من مشكلات فنية وليس مخاوف من التصعيد.
وفي رسالتهم الأخيرة إلى وزير الدفاع، طلب المشرعون من أوستن أن يشرح بحلول الـ30 من نوفمبر أسباب البنتاجون حول رفضه تزويد أوكرانيا بطائرات دون طيار من طراز (إم كيو – 1سي).
وتجدر الإشارة إلى أن كييف تتعرض لضغوط من بعض مؤيديها الغربيين، وخاصة الولايات المتحدة، للإشارة إلى استعدادها لإجراء مفاوضات مع موسكو وسط مخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية العالمية للحرب.