ماتت قبل فرحها بشهرين.. قصة «مرام» عروس المنيا المتوفاة نتيجة الإهمال الطبي| فيديو وصور
عندما يستهان طبيب بروح آدمية، ويعتبرها «شغلانة» هنا تقع الكارثة، يُخلف ذلك دموع وحسرة وبكاء نتيجة فقدان طفل أو فتاة أو شاب أو شيخًا حزنًا على ضحية الإهمال، وفي التقرير التالي طال الإهمال الطبي «عروس شابة» من قلب محافظة المنيا، توفيت قُبيل حفل زفافها بشهرين.
«فيتو» أجرت تقريرًا مسجلًا مع شقيقها يروي لنا تفاصيل وفاة عروس المنيا.
«أنا مش هسيب حق أختي».. بتلك الكلمات التي تعكس أمرين متلازمين، أولهما حزن يغتال سعادة عروس، وثانيهما طبيب استهان بروح آدمي، بدأ محمد أحمد زيان شقيقة الضحية «مرام أحمد زيان،حديثه لـ فيتو راويًا تفاصيل الواقعة: تعرضت شقيقتي قبل حفل زفافها بشهرين إلى آلم في البطن، الأمر الذي استدعى التوجه إلى أحد الأطباء، والذي أمر بعمل إشاعة وعقب إجراء الاشاعة، بحد قول الطبيب قال: أن الأشعة أظهرت وجود ورم لوفي في البطن «مرض بسيط تتعرض له الفتيات أو السيدات».
واستكمل قائلًا: على إثر تشخيص الطبيب وافقنا على إجراء عملية جراحية لها بعدما أكد لنا الطبيب بأنها لا تحتاج سوي دقائق قليلة «20 دقيقة».
توجها في الموعد المحدد لإجراء العملية على يد الطبيب المشخص لحالتها، وقرأت القرآن الكريم قُبيل دخولها العملية، وقالت: دقايق وهطلع بإذن لله ماتخفوش، على حد قول المغفور لها.
محمد أحمد زيان
مرت الدقائق وبعدها الساعات ولم تخرج شقيقتي، ولكن لاحظت هرج ومرج وتوغل القلق بداخلي، لحين خرج الطبيب مؤكدًا: اختك مش عندها ورم لوفي في البطن، هي عندها ورم في الظهر، فكانت إجابتي لا تلمس أي شيء، فأنت طبيب تخصص نساء وولادة وليس لك علاقة بالظهر.. فقال الطبيب خلاص أنا فتحت واشتغلت «امضي على إقرار»، علشان أكمل العملية، لم يكن أمام الأسرة سوي الموافقة، وفجأة خرج الطبيب يحتاج إلى اكثر من 30 كيس دم.
وبعد قليل تم استدعاء سيارة إسعاف وتم نقل شقيقتي إلي احد المستشفيات، وفور تسلم شقيقتي إلى المستشفى خرج الطبيب متسللا خارج المستشفى، بعد سماع نبأ وفاة المريضة.
تم عمل محضر بالواقعة، وتم التحقيق وتم حفظ القضية، وتقدمت بعد ذلك بطعن ع القرار وأمر النائب العام الأول بإعادة فتح القضية مرة أخرى