رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الأوقاف يهدي كتاب "التسامح منهج حياة" للبابا تواضروس

وزير الأوقاف والبابا
وزير الأوقاف والبابا تواضروس

أهدى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف كتاب التسامح منهج حياة من إصدارات وزارة الأوقاف المصرية لقداسة البابا تواضروس خلال مؤتمر التسامح بمكتبة الإسكندرية اليوم.

ونشر وزير الأوقاف صورته مع البابا تواضروس الثاني على تويتر معلقا عليها: “مصر بلد التسامح والسلام”.
 

وأعرب وزير الأوقاف عن سعادته بهذا الملتقى الديني الوطني الثقافي الإنساني في أعرق مكتبة علمية وثقافية في تاريخ البشرية وهي مكتبة الإسكندرية  في ملتقى يناقش قضية العالم كله بحاجة إليها وهي: التعايش والتسامح وقبول الآخر، برعاية الأزهر الشريف وبتشريف قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وهذه النخبة من قيادات وعلماء الدين الإسلامي والدين المسيحي في مصر والعديد من دول العالم.

 


وأكد الوزير أن هذه الصورة بهذا الجمع أبلغ من أي كلام يمكن أن نقوله؛ لأن الجميع أتى بحب وبقلب مفتوح لترسيخ ثقافة التسامح. 
ونبعث برسالتين: الأولى إلى الداخل لزملائنا من علماء الدين والمثقفين والمعلمين والمربين مفادها أنه يجب أن نتحول بثقافة التعايش والتسامح وقبول الآخر إلى ثقافة شعبية ومجتمعية في مختلف المجالات مع أبنائنا في المدارس والمساجد والكنائس وسائر المنتديات الثقافية، والثانية ليست للداخل فحسب بل هي للداخل وللعالم كله مكملة ومتممة للرسالة التي أرسلتها مصر في مؤتمر المناخ للعالم كله، تعالوا لنعمل معًا لصالح الإنسان لكونه إنسانًا، فالإنسان أخو الإنسان أينما كان، تعالوا معًا لنواجه التحديات التي تواجهنا جميعًا في مختلف المجالات، تعالوا معًا لنواجه كل خطابات الكراهية والتمييز بخطابات التسامح وقبول الآخر، مؤمنين أنه لا إكراه في الدين ولا على الدين، نؤمن بحرية المعتقد وحرية جميع البشر في إقامة شعائرهم في حرية وسلام.


ونبه وزير الأوقاف على أهمية المحبة والسلام مع النفس، والسلام مع الله،  والسلام مع الكون، فالإنسان يحتاج أن يكون في تسامح مع نفسه، مع أسرته، مع زملائه، كلنا نحتاج إلى تسامح إنساني واسع: بيعًا وشراء وقضاء واقتضاء، ونشرف بأن نهدي مكتبة الإسكندرية نسخًا من كتاب: (التسامح منهج حياة) الصادر عن وزارة الأوقاف المصرية مؤكدين أن التسامح لا يمكن أن يكون تنظيرًا فقط دون أن نجعله واقعا عمليا وتطبيقًيا في جميع جوانب حياتنا. مختتمًا كلمته بقول شوقي (رحمه الله):  
أَعَهِدتَنا وَالقِبطُ إِلّا أُمَّةٌ
لِلأَرضِ واحِدَةٌ تَرومُ مَراما
نُعلي تَعاليمَ المَسيحِ لِأَجلِهِم
وَيُوَقِّرونَ لِأَجلِنا الإِسلاما
الدينُ لِلدَيّانِ جَلَّ جَلالُهُ
لَو شاءَ رَبُّكَ وَحَّدَ الأَقواما
يا قَومُ بانَ الرُشدُ فَاِقصوا ما جَرى
وَخُذوا الحَقيقَةَ وَاِنبُذوا الأَوهاما
هَذي رُبوعُكُمُ وَتِلكَ رُبوعُنا
مُتَقابِلينَ نُعالِجُ الأَيّاما
هَذي قُبورُكُمُ وَتِلكَ قُبورُنا
مُتَجاوِرينَ جَماجِمًا وَعِظاما
فَبِحُرمَةِ المَوتى وَواجِبِ حَقِّهِم
عيشوا كَما يَقضي الجِوارُ كِراما

الجريدة الرسمية