تصاعد الغضب في سوريا والعراق بعد الهجمات التركية والإيرانية
تتواصل ردود الأفعال المنددة بالهجوم التركي على الأراضي السورية والعراقية، والذي أعلنت عنه أنقرة مساء السبت، بشن عملية عسكرية جديدة في هذه المناطق.
في العراق، يعقد البرلمان، اليوم الثلاثاء، جلسةً بطلب من الكتلة الكردية، لبحث الهجمات الإيرانية والتركية على إقليم كردستان.
وأفاد شهود عيان من بغداد بأن الكتل الكردية دعت لعقد جلسة اليوم، وتخصيصها لبحث القصف الذي طال إقليم كردستان، وستبحث الجلسة مسألة سيادة العراق والحفاظ عليها، وستكون جلسة مغلقة.
تشكيل لجنة برلمانية
ومن المنتظر أن تخرج الجلسة بتوصيات ومن ثم تشكيل لجنة برلمانية تنسق مع الحكومة لبحث تلك الاعتداءات، خاصة أنه لا حلول لدى الحكومة العراقية سوى الدبلوماسية.
وكانت الخارجية العراقية أعلنت رفض بغداد القاطع للهجوم الإيراني الذي استهدف مواقعَ للأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة داخل كردستان، معتبرة الهجماتِ المتكررةَ على الإقليم خرقا للسيادة العراقية.
كما أكدت رفضها أن يتحولَ العراقُ إلى ساحة لتصفية الحسابات، أو أن يكونَ مقرًا أو ممرًا يُلحق الضررِ بأي دولة من دول الجوار.
سوريا
وفي شمال شرق سوريا، شيع المواطنون جثامين 11 مدنيا قتلوا في غارة جوية تركية استهدفت مناطق كردية، خصوصًا مدينتي كوباني والمالكية.
وناشد المشيعون، العالم والدول الكبرى، التدخل لوقف الهجمات التركية التي أجبرت الآلاف على النزوح، ودمرت منشآت طبية ومحطة كهرباء وصوامع حبوب، بحسب الإدارة الكردية.
وأفادت وسائل إعلام من القامشلي بأن الشريط الحدودي “السوري التركي” يشهد حاليا هدوءا نسبيًا بعد تعرضه للقصف التركي.
الهجمات التركية
وأكد أن هناك إجماعا برفض أي اعتداء أو هجوم تركي على الأراضي السورية، وخرجت جميع المكونات الشمالية السورية في مظاهرات منددة بالصمت الدولي – خاصة الأمريكي والروسي لامتلاكهم قواعد عسكرية في تلك المناطق، واستنكروا تلك الهجمات التركية.
وتؤكد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بأنها ستعود لتلك المناطق للدفاع عنها إذ شنت تركيا هجومًا بريًّا.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قد أعلن تحييد 184 ممن وصفهم بالإرهابيين منذ انطلاق العملية العسكرية التركية بشمال سوريا والعراق.
وأوضح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن العمليات لن تقتصر على الحملة الجوية، مشيرا إلى مناقشات حول إمكانية مشاركة قوات برية.
يأتي هذا بينما أعلنت أنقرة مقتل طفل وفتاة في مدينة كركاميش التركية جراء صاروخ أطلق من سوريا.