صديق رؤساء مصر.. من هو محمد عثمان الميرغني العائد إلى السودان بعد غياب
محمد عثمان الميرغني.. سياسي سوداني مخضرم شغل منصب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا بتوفير طائرة مصرية خاصة لنقله ومرافقيه من قيادات الحزب إلى جمهورية السودان تقديرًا لمكانته الوطنية وقيمته السياسية والروحية، وذلك بعد غياب دام قرابة 10 أعوام عن وطنه.
رسالة عرفان للسيسي
وردًا علي ذلك توجه رئيس الاتحادي الديمقراطي السوداني، محمد عثمان الميرغني بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على فترة إقامته في القاهرة، معربا عن تمنياته لمصر وقيادتها التقدم والازدهار، وذلك من خلال برقية شكر وجهها الميرغني إلى الرئيس السيسي قبيل مغادرته القاهرة، حيث كان في وداعه بمطار القاهرة مسئولو ملف شئون العلاقات المصرية السودانية بالرئاسة المصرية، فضلًا عن عدد من قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل والطريقة الختمية من المتواجدين بجمهورية مصر العربية.
قبل حوالي عشر سنوات وتحديدا في سبتمبر 2013، نفي الميرغني من السودان لمدة تزيد عن 9 سنوات تنقل فيها بين القاهرة ولندن والرياض، ويعول أن تسهم عودته إلى السودان في دعم التوافق السياسي والاستقرار في هذه المرحلة الدقيقة التى يمر بها السودان من تاريخه السياسي المعاصر، وكذلك استكمال عدد من الملفات والمهام، من بينها الوقوف على المبادرة السودانية لحل الأزمة السياسية التي أطلقت في مارس الماضي والتي تطورت وتم إدماجها ضمن الإعلان السياسي لتحالف الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية والتي تضم 29 مكونًا مدنيًا وبعض الحركات المسلحة، بالإضافة للأجسام المعنية بقضايا النازحين واللاجئين.
وفيما يلي أبرز المعلومات عن الميرغني الذي وجه الرئيس السيسي بطائرة خاصة تنقله إلى السودان:
الميرغني.. سياسي صوفي سوداني، شغل منصب قائد الحزب الإتحادي الديمقراطي، كما أنه كان أحد أقطاب الحركة السياسية السودانية ومن مجددي الطريقة الختمية، كما أن شقيقه الأصغر أحمد الميرغني شغل منصب رئيس السودان في الفترة من 6 مايو 1986 وحتى 30 يونيو 1989.
الميرغني في رحاب مسجد الحسين
علاقته بمصر
عرف بارتباطه التاريخي بمصر التي ظلت في كل العهود تحتضن طائفة الختمية السودانية منذ ايام الملكية وبعد قيام الثورة وظل الميرغني يحظي بنفس المعاملة من كل الحكومات العسكرية المتعاقبة علي حكم السودان التي ظل متصالحا معها بعيدا عن الصدام باستثناء مصادرة بعض ممتلكاته لشهور معدودة اثناء سيطرة الشيوعيين النسبية علي الحكم ايام نميري الاولي مطلع السبعينات.
وكان الميرغني تجمعه علاقة طيبة بالرؤساء المصريين بداية من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والرئيس الراحل أنور السادات وكذلك الرئيس الراحل حسني مبارك.
عودة للوطن
وترقبت الأنظار السودانية اليوم الاثنين عودة زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني للسودان بعد انقطاع لنحو عشرة أعوام تنقل فيها بين القاهرة ولندن والرياض، لكن وصوله الخرطوم يجئ وسط تعقيدات سياسية بالغة تكاد تعصف بحزبه وبالأوضاع في البلاد بشكل عام، كما ينتظر علي نحو خاص أن يضع مرشد الختمية حدا للخلافات الناشبة بين اثنين من أنجاله – الحسن وجعفر- بعد قيادتهما خطين متعاكسين حيال التعامل مع الأزمة السياسية الراهنة التي خلفها استيلاء العسكر على الحكم في 25 أكتوبر 2021.