تقرير حديث: 38% من الحاسبات الصناعية في الشرق الأوسط استُهدِفت بهجمات في 2022
كشف تقرير حديث لامن المعلومات أنه تم حظر أنواع مختلفة من البرمجيات الخبيثة على 38% من أجهزة الحاسبات المتصلة بنظم الرقابة الصناعية في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، والتي تعرضت لهجمات رقمية شُنّت بوسائل متنوعة بين يناير وسبتمبر 2022 أما على الصعيد العالمي، فقد بلغت نسبة الأجهزة المتصلة بنظم الرقابة الصناعية والتي تعرضت لبرمجيات خبيثة 31.8% وتوقع الخبراء أن تصبح هجمات التهديدات المتقدمة المستمرة التي تستهدف الأنظمة الصناعية أكثر تعقيدًا في الأشهر المقبلة.
أجهزة الحاسبات
وتُستخدم أجهزة الحاسبات المتصلة بنظم الرقابة الصناعية في قطاعات النفط والغاز والطاقة وصناعة السيارات وأتمتة المباني وغيرها، لأداء مجموعة من الوظائف القائمة على التقنيات التشغيلية، من محطات عمل المهندسين والمشغلين إلى خوادم التحكّم الإشرافي وتحصيل البيانات (SCADA) وواجهات التفاعل بين الإنسان والآلة. وتُعدّ الهجمات الرقمية على هذه الأجهزة شديدة الخطورة لأنها قد تسبب خسائر مادية وتعطلًا في الإنتاج وحتى في عمل المنشأة كلها، وذلك نظرًا لطبيعة استخدامات تلك الأجهزة والأنظمة المتصلة بها. كذلك فإن توقّف المؤسسات الصناعية والمرافق الحيوية عن الخدمة يمكن أن يُحدث خللًا في المنظومات الاجتماعية والبيئية وحتى في الاقتصاد الكلي للمنطقة.
وتعرّض 39.3% من الحواسيب المتصلة بنظم الرقابة الصناعية في قطاع النفط والغاز بمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، لهجمات خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام 2022. وجاءت الهجمات على أنظمة أتمتة المباني في المرتبة الثانية بنسبة 38.8% من الحواسيب في هذا القطاع، فيما كان قطاع الطاقة ثالث القطاعات من ناحية حجم الهجمات التي تعرضت لها الأجهزة المتصلة بنظم الرقابة الصناعية فيه (36.8%).
وفي المجموع، تم حظر أنواع مختلفة من الأغراض الخبيثة على 38% من أجهزة الحاسوب المتصلة بنظم الرقابة الصناعية في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا بين شهري يناير وسبتمبر 2022. وجاءت أكثر الهجمات على هذه النظم من الإنترنت (28.2%)، فيما جاءت 9.9% من الهجمات من خلال البريد الإلكتروني، و7.0% من خلال وسائط التخزين المحمولة.
من المتوقع أن تصبح هجمات التهديدات المتقدمة المستمرة على نظم الرقابة الصناعية أكثر تعقيدًا في الأشهر المقبلة، وتستهدف قطاعات الزراعة والخدمات اللوجستية والنقل والطاقة والتعدين والكيماويات والمعدات الآلية الخاصة بإنتاج الأدوات، فضلًا عن قطاعات الطاقة المتجددة والتقنيات الفائقة.
من ناحية أخرى، توقع الخبراء في الفترة المتبقية من العام 2022، والعام المقبل، ظهور برمجيات الفدية في بيئات نظم الرقابة الصناعية، بعد أن قطعت عصابات الفدية شوطًا طويلًا في التنظيم حتى أصبح بعضها شركات منظمة تشكل قطاعًا كاملًا.
أشباه الموصلات
وقال فلاديمير داشينكو الخبير في فريق الاستجابة للطوارئ الرقمية إن فترة عدم الاستقرار التي يمرّ بها الاقتصاد العالمي شهدت نقصًا عالميًا في أشباه الموصلات، ما دفع المؤسسات إلى خفض موازناتها المتعلقة بالأمن الرقمي، الأمر الذي أحدث مشكلات كبيرة لا سيما في ضوء مشهد التهديدات المتطور في العامين 2022 و2023 متوقعا أن تغدو حلول البنية التحتية الصناعية الحيوية هدفًا جديدًا للجرائم الرقمية في العام المقبل.