تطوير السيد البدوي الأبرز.. 3 مشاريع جديدة غيرت وجه الغربية في 2022
حققت الدولة المصرية عدة إنجازات ملموسة على أرض الواقع فى قطاع المشروعات القومية والتي خرجت للنور، وانضمت إلى قائمة المشروعات القومية العملاقة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى وتخطت القيمة الإجمالية لهذه المشروعات مئات المليارات من الجنيهات.
ففي الغربية أعلن الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية عن الانتهاء من تطوير عدة مشروعات، منها تطوير محيط مسجد السيد البدوى بطنطا والذى يعد أحد أهم الآثار الإسلامية داخل محافظة الغربية وجميع محافظات مصر والتى يقبل عليه السياح لزيارة الضريح والاستمتاع بالروحانيات التي تحيط بالمكان.
ومن جانبها قامت محافظة الغربية بجهود كبيرة حتى الانتهاء من أعمال التطوير بمحيط منطقة مسجد السيد البدوى حيث وقع محافظ الغربية بروتوكول تعاون بين المحافظة والجهاز القومي للتنسيق الحضاري التابع لوزارة الثقافة لتطوير وتجميل محيط مسجد السيد البدوى والمسارات المؤدية له.
ويعد مسجد أحمد البدوي أو المسجد الأحمدي كما يطلق عليه هو أحد أكبر مساجد محافظة الغربية بشمال مصر وبه ضريح سيدى أحمد البدوي، أحد أقطاب الولاية الأربعة لدى الصوفية من أهل السنة والجماعة حيث يعد هو القطب الثالث بعد سيدى أحمد الرفاعي وسيدى عبد القادر الجيلاني ويليه سيدى إبراهيم الدسوقي.
وتنتشر المحال التجارية في ساحة السيد البدوي بمدينة طنطا المصرية، حيث يزور المسجد يوميا المئات من مريدى شيخ العرب سواء من محافظة الغربية أو خارجها وخاصة محافظات الصعيد وأيضا من الدول العربية.
أعمال تطوير ميدان محطة سكة حديد طنطا وذلك بتكلفة تبلغ حوالي 9 ملايين جنيه.
وأضاف محافظ الغربية انه تم انتهاء أعمال التجديد والتطوير من دهان الواجهة الأمامية لمبنى المحطة وتطوير ساحة انتظار السيارات ورصفها بالانترلوك بالإضافة إلى تطوير ورصف ميدان المحطة والشوارع المؤدية إليه ودهان واجهات العمارات المطلة على الميدان يأتي ذلك ضمن جهود محافظة الغربية لتطوير كبرى الميادين بها للحفاظ على المظهر الحضاري والراقي للمحافظة.
وأكد أن المظهر الخارجي لمحطة السكة الحديد بطنطا تم تطويرها بما يتناسب مع تاريخها العريق كونها إحدى أقدم محطات السكك الحديدية على مستوى الجمهورية وذلك بتكلفة إجمالية قدرها ٩ مليون جنيه تحملت المحافظة منها 5 مليون جنيه وتحمل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ال 4 مليون الآخرين.
وشدد محافظ الغربية أنه يجرى حاليا تنفيذ عدد من المشروعات الحضارية لإعادة الشكل الجمالى والحضارى للمناطق الطبيعية التى شوهها الإهمال والتجاهل، وخاصة المناطق المطلة على النيل حتى تكون متنفسا طبيعيا لأبناء المحافظة وحتى يشعروا بتغير ملحوظ على أرض الواقع، ويأتى أبرزها تطوير كورنيش ترعة القاصد التابع لحي ثان طنطا والذى تم افتتاحه مؤخرا بعد أن كان مهملا حتى أصبح مقلبا للقمامة.
وأضاف أنه تم تنفيذ المرحلة الأولى والثانية بتكلفة بلغت 30 مليون جنيه، بداية من كوبرى جيهان وحتى كوبرى فاروق، وشملت أعمال إحلال وتجديد للبنية التحتية بالكامل للكورنيش بطول 8 كم، وإقامة مقاعد انتظار بطول الكورنيش، وزراعة 500 شجرة، فضلا عن تبليط الأرصفة بالإنترلوك، كما تمت توسعة عرض الشارع لمساحة 25 م حتى يصبح 6 حارات، وذلك من خلال تنفيذ المرحلة الثالثة بتكلفة 16 مليون جنيه.
وأوضح أن هناك مرحلة رابعة لاستكمال أعمال التطوير والتجميل تمتد من الطريق السريع وحتى كوبري سكة المحلة، حيث يتم وضع بلدورات الرصيف بالشارع بطول الكورنيش، والبدء في وضع السور المحدد للكورنيش، وذلك لتنظيم الشارع وتوفير الشكل الحضاري اللائق ولمضاهاته بالجانب الأخر من الكورنيش والذي تم الانتهاء من تطويره خلال العامين الماضيين.
وأشار إلى أن هذا المشروع جعل الكورنيش يليق بأبناء الغربية بعد تحويله لممشى حضاري، كما أنه خلق محورا جديدا يربط مدخل مدينة طنطا من منطقة كوبري فاروق بالطريق السريع وجامعة طنطا، ويمتد لمول طنطا، ومدينة طنطا الجديدة الجارى إقامتها، كما يساهم المحور الجديد في تحقيق سيولة مرورية وتخفيف الضغط على شارع البحر الرئيسي، بجانب كونه متنفسا لأبناء مدينة طنطا.
ومن جانبهم، أعرب عدد كبير من أهالى طنطا عن ارتياحهم لاهتمام المسئولين بتطوير المناطق المطلة على النيل لخلق متنفس حضاري ومظهر جمالي للمواطنين، وذلك بتنفيذ أعمال التطوير والتجميل بأسلوب يتناسب مع طبيعة المكان، فضلا عن استغلال كافة المساحات المهدرة حتى يصبح الكورنيش متنفسا لأهالى المدينة وقراها مما يمكنهم من الاستمتاع بمنظر وروعة النيل الجميل فى هذه البقعة.
في إطار مبادرة "تحسين الصورة البصرية للفراغات" العامة والميادين بمحافظات الجمهورية انتهى الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ومحافظة الغربية من أعمال تطوير ميدان المحطة بطنطا.
تطوير ميدان المحطة بطنطا
وقال المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بأن الجهاز قام بالإشراف علي تطوير ميدان المحطة بطنطا وذلك بالتعاون مع محافظة الغربية وتحت رعاية الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية حيث نفذت المحافظة مشروع التطوير الذي وضعه الجهاز للميدان ومحطة قطار طنطا التراثية التي تم التعامل معها طبقا لأسس ومعايير التنسيق الحضاري للحفاظ على التراث الحضاري والمعماري.
وأشار رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، بأنه تم إعادة صياغة الفراغ العام بالميدان، وتنسيق حركة المشاة والحركة المرورية، وكذلك التشجير والإنارة وأعمال الرصف وتطوير كافة عناصر فرش الفراغ العام للميدان، وازاله التعديات حول محطة القطار التراثية وإعادتها لسابق عهدها.
كما تم الأخذ في الاعتبار تنظيم أكشاك البيع بالميدان والمحطة وتطويرها بشكل حضاري يعود بالنفع على أصحابها ومتلقي الخدمة منها.
وأضاف أن مشروع التطوير راعي رفع القيمة الجمالية والحضارية لميدان طنطا والمحطة بما يحقق عائد اقتصادي، وقيمة حضارية ويأتي ذلك في إطار خطة الجهاز لرفع كفاءة الميادين على مستوى محافظات الجمهورية.
وتهدف المشروعات الخاصة بتجمیل میادین مصر، إلى تحسين الصورة البصرية في الفراغ العام لإعادة الوجه الحضارى لها، من خلال الأجهزة المحلية المختصة بالمحافظات المختلفة بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.
وأعد الجهاز القومي للتنسيق الحضاري رؤية مقترحة لـ 57 ميدانا موزعة على 15 محافظة خلال عام 2020، ومنها مشروع تطوير ميدان المحطة بطنطا ونفذت محافظة الغربية أعمال التطوير بتكلفة 8 ملايين جنيه.
