رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس الوزراء الليبى يغادر الخرطوم فى ختام زيارة رسمية للسودان

 علي زيدان
علي زيدان

غادر رئيس الوزراء الليبى علِى زيدان، والوفد المرافق له، الخرطوم، اليوم الجمعة، فى ختام زيارته إلى السودان التى استغرقت يومين، التقى خلالها الرئيس السودانى عمر البشير، ونائبه الأول علِى عثمان محمد طه.

وأكد طه، فى مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس الوزراء الليبى بمطار الخرطوم، أن الزيارة أكدت الروح الجديدة التى تظلل أجواء العلاقات بين البلدين عقب انتصار الثورة الليبية، خصوصًا بعد أن بدأت ليبيا بناء الديمقراطية وتعزيز مناخ الاستقرار والسلام وتحقيق تطلعات الشعب فى الحرية والكرامة.
وأضاف أن وجهات نظر البلدين تطابقت حول عديد من القضايا فى محورها الأمنى والعلاقات الثنائية وأمن الإقليم، موضحًا أن الجانبين اتفقا على العمل معًا لتحقيق دور مشترك لتعميق الاستقرار فى منطقة الساحل والصحراء والمساهمة فى تحقيق آمال القارة الإفريقية بشكل مجمل وتقوية آليات التعاون الإفريقى الإقليمية والقارية على مستوى الاتحاد الإفريقى.
وأشار النائب الأول للرئيس السودانى، إلى أن الجانبين تناولا القضايا ذات الاهتمام المشترك فى مجالات التعاون الثنائى، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على انعقاد اللجنة الوزارية بين البلدين وإحياء آليات التعاون المشترك.
من جانبه، قال علِى زيدان، إن زيارته إلى السودان هدفت إلى طمأنته على الأوضاع فى ليبيا، معبّرًا عن أسفه لما عاناه السودان من النظام الليبى السابق بقيادة معمر القذافى، على مدى العقود الأربعة التى أمضاها فى الحكم، قائلًا إن "السودان كان هدفًا لعدوان القذافى وإرهابه وتدخّله فى شئونه الداخلية"، وأضاف أن "هذا العهد قد انتهى ولن يعود"، مشيرًا إلى أن زيارته إلى السودان تطرّقت إلى المهددات الأمنية التى تواجه المنطقة واتخاذ التدابير التى تحقّق الأمن للسودان وليبيا والمنطقة.
وأكد زيدان عزم بلاده على مد يدها إلى كل جيرانها، من أجل النهوض بالمنطقة والتعاون المشترك وتفعيل كل الاتفاقيات التى وقّعت تفعيلًا حقيقيًّا، مضيفًا "نسعى إلى أن لا تكون ليبيا معبرًا لتهريب السلاح"، موضحًا أن الزيارة تهدف إلى الترتيب الأمنى لمنع وتلافى مثل هذه الممارسات التى ستكون آثارها سلبية على المنطقة.
وجاءت زيارة رئيس الوزراء الليبى إلى الخرطوم فى إطار جولة قادته أيضًا إلى الجزائر والنيجر وتشاد.
الجريدة الرسمية