حالة استنفار قصوى في المؤسسات الصحية بالجزائر
ذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية مساء يوم الأحد، أن العديد من المؤسسات الصحية في البلاد تشهد حالة استنفار قصوى بسبب الأنفلونزا الموسمية.
وقالت الصحيفة إن مصالح الاستعجالات الطبية عبر أغلب مستشفيات ولايات الشرق الجزائري تشهد هذه الأيام حالة استنفار قصوى، جراء الأعداد الهائلة من المواطنين الذين يقصدونها بسبب معاناتهم الشديدة من أعراض الإصابة بزكام حاد لم يعهدوه من قبل.
وأفادت بأن أعراضه تتمثل أساسا في السعال والحمى الشديدة المصحوبة بآلام حادة في المفاصل والعضلات وغيرها.
فيروس الأنفلونزا
وأضافت أنه وفي الوقت الذي يكتفي فيه بعض الأطباء في وصف بعض المضادات الحيوية والفيتامينات للمصابين ودعوتهم للركون إلى الراحة وتفادي الأماكن العامة والتجمعات لعدم نقل العدوى، فإن أطباء آخرين دعوا المواطنين إلى ضرورة العودة للإجراءات الوقائية اللازمة، كتلك التي تم الالتزام بتطبيقها خلال فترة تفشي جائحة كورونا.
وصرح الدكتور جمال الدين حميدة، بأن فيروس الأنفلونزا هذه السنة أشد خطورة، ونصح بالعودة إلى تجنب التجمعات والمكوث طويلا في الفضاءات العامة، وارتداء الكمامة لتفادي تلقي العدوى بفيروس الأنفلونزا الموسمية.
وأكد أن الكمامة مخففة لكل الفيروسات التي قد يتلقاها الفرد من شخص مصاب.
وذكر أطباء في الجزائر أن أعراض الإنفلونزا الموسمية هذه السنة كانت شديدة على الأصحاء، وتشكل خطرا على الأطفال أقل من خمس سنوات وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، حيث تبدأ الإصابة بنزلة برد مصحوبة بحمى خفيفة، لتتطور سريعا بمهاجمة الفيروس للجهاز المناعي، وحدوث تعقيدات صحية.
ونصحوا بضرورة الإسراع في مراجعة الطبيب لتشخيص تلك حالة الإصابة والشروع في تلقي العلاج اللازم لتفادي حدوث مضاعفات صحية خطيرة، خاصة وسط الأطفال والمسنين.
وأشارت الصحيفة إلى أن مظاهر ارتداء الكمامة عاودت الظهور مجددا في الفضاءات العامة ووسائل النقل الجماعي والأسواق بمدينة قسنطينة، عملا بنصائح الأطباء الذين دعوا المواطنين إلى عدم التهاون لمجابهة فيروس الأنفلونزا الموسمية ومنع انتشاره، في الوقت الذي بادرت فيه بعض العيادات الطبية إلى القيام بعمليات تلقيح ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية.