سميرة أحمد: رفضت أدوار الإغراء طوال مسيرتى الفنية.. وغيابى عن الشاشة "مش بإيدى"| حوار

أتخوف من القبلة في الأفلام لأن الجمهور لا يصدق أنها تمثيل

لا أفكر باعتزال التمثيل.. وابنتي جليلة كل شيىء فى حياتى

ندمت علي فيلم "غراميات امرأة" لهذا السبب

لم أقرر كتابة مذكراتي.. وأرفض عرض حياتي في عمل فني

أقضى يومي في نادي الجزيرة برفقة زوجي صفوت غطاس ومجموعة أصدقاء

لا أحب أن يحكى أي فنان معاناته وقصة كفاحه

ندمت على خوض انتخابات البرلمان عام 2010.. ولو عاد الزمن لن أكررها

يوم الثلاثاء 15 نوفمبر الجارى، يوافق ذكرى ميلاد فنانة الزمن الجميل سميرة أحمد الـ83، أحد علامات الفن المصري والعربي،والتي رسمت لنفسها صورة ناصعة البياض في مخيلة الجماهير، ونجحت بموهبتها التمثيلية وجمال طلتها وروحها في نيل محبة ملايين القلوب من المحيط الي الخليج.

مشوار سميرة أحمد يستحق أن يروى، فالفتاة بنت الـ 14 عاما التي اقتحمت عالم السينما مبكرًا خلفها الكثير من التفاصيل التي يجب ان تبقى في الذاكرة الإنسانية والفنية تدفع الأجيال القادمة للتأسي والاقتداء بها..

وبمناسبة ذكرى ميلاها، أجرت "فيتو" مع الفنانة سميرة أحمد هذا الحوار.. وسألناها:

*في البداية.. نود ان نهنئك بعيد ميلادك ونرغب في الإطمئنان علي حالتك الصحية

أشكرك علي تهنئتك الرقيقة، أنا بخير وأحمد الله علي كل شئ وتكفيني نعمة الرضا وحب الجمهور لي، وفخورة بكل ما قدمته من أعمال خلال سنوات حياتي الفنية.

*كيف تحتفلين بعيد ميلادك؟

أقضى يومي في نادي الجزيرة، برفقة زوجي المنتج صفوت غطاس ومجموعة من الأصدقاء وابنتي جليلة التي اعتبرها كل شئ في حياتي، ومشاعر الناس الصادقة وحبهم لي أهم من الاحتفال بعيد ميلادي.

*أشعر وكأن بداخلك شجونًا ونبرة حزن؟

كيف لا أحزن وقد فقدنا فنانين ونجوما كبارا ودعنا بكل الوجع والألم سمير صبري ويوسف شعبان ومحمود ياسين ورجاء الجداوي وسمير غانم ودلال عبد العزيز والكثير من أصحاب البصمة الفنية المؤثرة في تاريخنا الفني، ولكن لا يزال بداخلي الأمل والتفاؤل، علينا أن نرضى بقضاء الله وقدره.

*هل تعتبرين أن طريقك كان مفروشًا بالورود؟

من الطبيعي أن نمر بمواقف صعبة ولا أحب أن يخرج أي فنان ليحكي لنا معاناته وقصة كفاحه، الجميع يشقى ليستريح، يتعب ليسعد في النهاية، يجتهد لينجح والإجتهاد سلاح النجاح.

*أظن أنك أجدتِ الغناء في فيلم "الشيماء"؟

تضحك بصوت عال: الناس لا تزال تعتقد أنني كنت أغني "إنك لا تهدى الأحبة" ولكنها روائع المطربة العظيمة سعاد محمد، وكلما أكدت للناس ذلك يكون ردهم: "بس صوتك كان حلو"، فأرد عليهم:"هو أنا أطول أبقى صوتها"

*لم نرَ لكِ مشهدًا يحمل إثارة أو اغراء..هل ترفضين المشاهد الجريئة بالأفلام؟

أتخوف من القبلة في الأفلام لأن الجمهور لا يصدق بأنها تمثيل، وحرصت طوال مسيرتي الفنية علي سمعتي وحب الناس لي، لذلك أرفض أي أدوار تحمل اغراء أو مشاهد جريئة.

*نفهم أنك لم تندمي قط علي أعمال شاركتِ فيه؟

ندمت علي فيلم "غراميات أمرأة" بسبب ضربي لسعاد حسني خلال التصوير، الأمر كان تمثيلا في دور فتاة لعوب تخطف خطيب السندريلا ثم تأتي لتعاتبي فأقوم بضربها.

بعدها تعرضت لهجوم ضاري من الناس وبعضهم قال لي:"اخس عليكي..كده برضه تضربي سعاد" بعدها قررت اعتزال هذه النوعية من الأدوار.

*هل ندمت علي تجربتك السياسية وخوض انتخابات مجلس الشعب عام 2010 عن حزب الوفد؟

بكل تأكيد أنا نادمة علي تلك التجربة ولو عاد بي الزمن لن أكررها.

*ما سر غيابك عن الشاشة الصغيرة منذ فترة طويلة؟

لا يوجد عمل يُعرض علىَّ يناسبني، وكنا نحضر لتصوير مسلسل "بالحب هنعدي" ولأسباب انتاجية لم ندخل مرحلة التصوير.
 

*هل تفكرين في اعتزال التمثيل؟

لا أفكر في ذلك مطلقا، الفنان يظل يعمل حتي اَخر لحظات حياته.

*وما هو موقفك من عرض قصة حياتك في عمل فني؟

لم أقرر بعد كتابة مذكراتي، وأرفض عرض حياتي في أي عمل فني

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"