أمريكا تكشف عن رغبتها في تطبيق نظام الردع المتكامل بالشرق الأوسط

كشفت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هالة غريط، اليوم الأحد، خلال مشاركتها في مؤتمر حوار المنامة بالبحرين، عن خطة واشنطن لإنشاء منظومة الردع المتكامل.

حوار المنامة 

ويأتي ذلك خلال الدورة 18 لمؤتمر حوار المنامة الأمني بالبحرين، والذي انطلق يوم الجمعة الماضية، بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت المسؤولة الأمريكية، إن واشنطن حريصة على التعاون مع شركائها من أجل التنسيق فيما يتعلق بالمخاوف المشتركة، وتعزيز التعاون.

وتابعت غريط حديثها: "حمل المشاركون في الحوار رسالة واضحة مفادها حتمية الشراكة، إذ أن الولايات المتحدة ملتزمة تماما بشركائها، ليس فقط بعلاقاتنا الثنائية طويلة الأمد ولكن أيضا على الصعيد متعدد الأطراف من خلال مفهوم ما نسميه (الردع المتكامل)".

الردع المتكامل 

وأوضحت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية، أن واشنطن تحرص على ضخ استثمارات في تطوير القدرات العسكرية ليس فقط في البر والجو البحر ولكن في الفضاء أيضا.

وأضافت غريط: "على المستوى الاستراتيجي، يتمثل أحد أهم عناصر الردع المتكامل في الاستفادة من شبكتنا التي لا تضاهى من الشركاء لبناء تحالفات كبيرة وفعالة لتعزيز الأهداف الأمنية المشتركة".

وعن سياستها في الشرق الأوسط، أوضحت غريط، أن الولايات المتحدة تبني هيكلا إقليميا مع شركائها من أجل تعزيز التعاون وردع الخصوم ووضع الشروط لمستقبل أكثر استقرارا وتكاملا.

وتابعت قائلة: "في حوار المنامة، نؤكد مجددا على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لشراكاتها الاستراتيجية الممتدة لعقود في منطقة الشرق الأوسط، ونؤكد على التزامنا الدائم بأمن ودفاع شركاء واشنطن عن أراضيهم".

وبدأت فعاليات  حوار المنامة في البحرين، يوم الجمعة، بمشاركة أكثر من 20 دولة، من خلال تمثيل رفيع المستوى لـ400 مشارك من بينهم وزراء ومسؤولون أمنيون وقادة عسكريون وأكاديميون.
وتستمر فعاليات مؤتمر المنامة في البحرين حتى اليوم الأحد، حيث ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية هذا العام.

ويناقش حوار المنامة، القواعد والمنافسة في الشرق الأوسط، وسيشكل فرصة لدراسة أثرها على المصالح والنفوذ والقيم في المنطقة وخارجها.

تحديات الأمن والسياسة الخارجية 

ويقدم حوار المنامة منصة لمناقشة التحديات الأكثر إلحاحا في مجال السياسة الخارجية والدفاع والأمن في الشرق الأوسط.

ويشار إلى أن الحوار يعقد سنويًّا منذ عام 2004 في مملكة البحرين، حيث إنه يعتبر عنصر أساسي في الهيكل الأمني لمنطقة الشرق الأوسط.

ويتضمن جدول أعمال حوار المنامة خلال هذا العام، ملفات عديدة، تنطلق في أولى الجلسات المقررة، غدا السبت، تحت عنوان "شراكات الولايات المتحدة الأمريكية الأمنية في الشرق الأوسط".

ومن المقرر أن تتناول الجلسة الثانية من الحوار "تطورات في جيوسياسية الطاقة"، أما الجلسة الثالثة فمخصصة لـ "تأثير النزاعات خارج المنطقة على الوضع الأمني في الشرق الأوسط"، بينما يختتم اليوم الثاني للقمة بجلسة تدرس "مبادرات الشرق الأوسط لحل النزاع الإقليمي".