رئيس التحرير
عصام كامل

تعرف على أسباب نزول سورة القلم وفضلها

سورة القلم
سورة القلم

نزلت سورة القلم للدفاع عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وذلك بعد اتهامه بالجنون، فنزلت السورة لتدافع عنه، وقد ورد في نزول سورة النجم أنّه لما رجع النبي من غار حراء وذهب مع خديجة إلى ورقة بن نوفل، فقال أهل قريش إنّه لمجنون، فنزلت السورة تدافع عنه -صلى الله عليه وسلم- وتبين مكانته، وتوضح العذاب الذي سيناله الكفار في الدنيا والآخرة.

ويجدر بالذكر أنّها تعدّ من أوائل السور نزولًا، فقد ذهب ابن عباس -رضي الله عنه- إلى كونها أول سورة نزلت بعد سورة العلق، ثمّ نزل بعدها سورة المزمل، ثمّ سورة المدثر، بينما ذهب بعض العلماء إلى كونها السورة الرابعة نزولًا بعد سورة العلق، ثمّ سورة المدثر، ثمّ سورة المزمل.

 التعريف بسورة القلم

 سورة القلم أو سورة ن، هي السّورة الثّامنة والسّتّون من سور القرآن الكريم، وهي من السّور المكّيّة، والّتي نزلت على الرّسول - صلى الله عليه وسلّم- وهو في مكّة المكرّمة، قبل هجرته إلى المدينة المنوّرة، وعدد آياتها اثنتان وخمسون آية، وعدد كلماتها ثلاثمائة، وعدد حروفها ألف ومئتين وستة وخمسين.

 سبب تسميتها 

وأما سبب تسميتها بسورة القلم؛ فإنّ ذلك يعود للقسم الّذي ابتدأ به الله هذه السّورة حيث قال: (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ)، وقد سميت كذلك بسورة "ن"، ولقد أقسم الله -سبحانه وتعالى- بالقلم؛ للدلالة على عظم وأهمية ومكانة العلم وأهله.

 فضلها 

ولقد ورد في فضلها أنّه لما سجد النبي - صلى الله عليه وسلم- في آخر آية من السورة: (سَجَدَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالنَّجْمِ وسَجَدَ معهُ المُسْلِمُونَ والمُشْرِكُونَ والجِنُّ والإِنْسُ).

أهم محاور سورة القلم

 احتوت سورة القلم على عدد من المقاصد والمحاور، بيانها فيما يأتي: تفتتح السّورة بذكر محاسن ومكارم أخلاق الرّسول -صلّى عليه وسلّم-، وأقسم الله تعالى بالقلم تأكيدًا لها، وهو لأمرٌ عظيم، حيث لم يتمتّع أيّ مخلوقٍ بمكارم أخلاق الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم-، حتّى كاد كفّار قريش أن يصيبوه بالعين والحسد. 

ذكرت الآيات التّالية مساوئ أخلاق الكفّار وأعداء الله، كالغيبة، الكذب، الفُحش، كثرة الحَلِف في الباطل، وغيرها. 

بيّنت الآيات الّتي تليها توجيه إنذارٍ من الله -تعالى- إلى المشركين، بذكره لقصّة أصحاب الجنّة، وفيها ذم للبخل. 

شرحت الآيات التّالية عن عذاب جهنّم ومصير الكفّار والمعرضين عن دين الله، وتهديداتٍ وإنذارات لهم، وتحذير لهم بالاستدراج.

 بينت السورة عظيم جزاء المتقين والمؤمنين؛ وذلك بقربهم من الله في الجنة. وقع ذكر التحدي الأول الذي وجّه للمشركين عن الإتيان بمثل سور القرآن في هذه السورة.

 ذكرت آياتٌ من سورة القلم أمر الله -سبحانه وتعالى- لنبيّه محمّد -صلّى الله عليه وسلّم-، أن يصبر ويُعرض عن أذى الكفّار له. 

اختتمت الآيات بوصف عظمة القرآن الكريم، ووصف بعض المؤامرات الّتي كانت تُحاك ضدّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم.

الجريدة الرسمية