87 عامًا على ميلاد برلنتي عبد الحميد.. أشهر من مثلت دور المرأة اللعوب
فنانة مصرية من حواري السيدة زينب، ارتبط اسمها بالسياسة، تخصصت في تمثيل أدوار الأنوثة والإغراء، وتزوجت الرجل الثاني في الدولة في الستينات، هي نفيسة عبد الحميد حواس، الشهيرة بـ برلنتى عبد الحميد، التي ولدت في مثل هذا اليوم 20 نوفمبر 1935.
عشقت الفن وبالرغم من دراستها لفن التطريز الا انها التحقت بعده بقسم التمثيل بمعهد الفنون المسرحية.
قدمت برلنتي عبد الحميد أول أدوارها بالمسرح في مسرحية "الصعلوك"، وشاهدها المخرج الإيطالي بيبر زريانللي ليختارها للعمل في أول ظهور سينمائي لها من خلال فيلم شم النسيم عام 1952، والذي كان البداية الحقيقية لمشوارها السينمائي، وفى نفس الوقت استمرت في تقديم المسرحيات مع الفرقة القومية، منها: قصة مدينتين والنجيل.
بعد نجاحها في فيلم "شم النسيم" لفتت أنظار المخرجين إليها بسبب أنوثتها الطاغية، فقدمت بعده فيلم “ريا وسكينة” في دور دلال عام 1952 من إخراج صلاح أبو سيف، الذى تعتبره أول من وضع قدمها على سلم الشهرة والنجومية، فتبعته بأفلام: غرام في السيرك، فضيحة في الزمالك، هارب من الحب، درب المهابي، إزاي أنساك، سر طاقية الإخفاء، صراع في الجبل، قلوب العذارى، قصة حبي، شادية الجبل، أحلام البنات، الشياطين الثلاثة، رنة خلخال، حتى كان آخر أعمالها الفنية؛ فيلم "جواز في السر" عام 1988.
غرور النجمة
كانت برلنتي عبد الحميد تملك درجة من الغرور جعلتها تعلن في حواراتها أن جميع الفنانات والفنانين الموجودين على الساحة في ذلك الوقت لا يصلحون للتمثيل، بل إنها هي الوحيدة التي تصلح لتمثيل جميع الأدوار، والدليل على ذلك أنها عملت في المسرح ونجحت، وعملت في السينما والإذاعة ونجحت.
فمثلا قالت عن تحية كاريوكا إنها لم تكن راقصة جيدة، ولكنها تصلح لأدوار المرأة القوية المسيطرة، وعن هند رستم إنها لا تصلح للتمثيل ولا للرقص، وزوزو ماضي لا تصلح إلا في دور جاسوسة وفى غير ذلك ليست مقنعة، أما ميمي شكيب فتمثيلها مبتذل، كما أن عماد حمدى ليس فيه إلا صوته وبدون صوته ليس ممثلا، والمليجى ليس عنده إلا شكله بالباروكة، وكمال الشناوي ليس له إلا شنبه، وهكذا كان رأيها في زملائها وزميلاتها.
الزواج الأول
أثناء تصويرها فيلم “بيت الله الحرام”، حيث أدت فيه دور امرأة لعوب، وأحبها منتج الفيلم محمود سمهان وتزوجها ثم انفصل عنها.
لاحقتها الشائعات سنوات طويلة، وقالت إن صلاح نصر عرض عليها، نظرا لكثرة علاقاتها العمل مع المخابرات، لكنها رفضت، وإنه هو الذى عرفها على المشير عامر، ثم كثر الحديث عن علاقتها بالمشير عبد الحكيم عامر وزواجها منه.. الزواج الذى بدأ سريا ورفضه الرئيس جمال عبد الناصر، وطلب منه إنهاء هذا الزواج، إلا أن المشير تمسك بها، ووصفها لعبد الناصر بأنها أغنته عن صداقة الرجال بثقافتها وصراحتها وخفة ظلها، وأنه وضعها تحت اختبارات صعبة واكتشف أنها امرأة فوق مستوى الشبهات.
واعتزلت بعد هذا الزواج الفن وهى في أوج شهرتها، ولم تصل الى سن الثلاثين، وأنجبت منه ابنها الوحيد عمرو.
“المشير وأنا”
في حواراتها بعد رحيل المشير، اتهمت رجال عبد الناصر بقتل المشير، وقالت إنه مات مسمومًا، وأصدرت كتابًا يضم مذكراتها تحت عنوان "المشير وأنا".
وقالت إنه بعد وفاته تم القبض عليها، وجردت من أموالها ومجوهراتها، وحددت إقامتها في شقتها بالعجوزة، وفي عام 2002 أصدرت برلنتى عبد الحميد كتابها الثاني بعنوان "الطريق إلى قدري.. إلى عامر"، وهو بمثابة توثيق لأسرار هزيمة يونيو 1967، معتمدة على وثائق جمعتها من مكتبة الكونجرس، ومن بعض قيادات الجيش تؤكد فيه أن المشير عامر لم ينتحر، بل قتله رجال عبد الناصر.