رئيس التحرير
عصام كامل

انعدام الأمن في سوريا يؤثر على تقديم المساعدات الإنسانية


ذكر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (أوتشا) أن الوضع الإنساني في حمص آخذ في التدهور.

وأضاف تقرير عن الفترة من 2 إلى 15 يوليو وزعه مكتب (أوتشا) الإقليمي بالقاهرة اليوم الأربعاء أن تواجد ما بين 2000 إلى 500ر2 شخص في هذه المدينة ولم تحصل هذه الأسر على أية مساعدات إنسانية منذ أكثر من 12 شهرا ؛ بسبب استمرار الحصار، حيث إن القيود الأمنية أعاقت تسليم الأغذية، ويرصد برنامج الأغذية العالمي تدفقات السكان ويستعد للاستجابة بمخزونه من الحصص الغذائية التي تكفي لإطعام 5 آلاف شخص.

وأفاد بأن أعمال القتال الجارية في حلب أدت إلى جانب الفرص المحدودة للغاية لتوصيل المساعدات الإنسانية، إلى زيادة تعرض العديد من الأشخاص المتضررين من الأزمة للخطر، فضلا عن أن النقل المحدود بين أحياء المحافظة أدى إلى نقص في المواد الغذائية المحلية ؛ ما نتج عنه زيادة في أسعار المنتجات الأساسية مثل الخبز والحبوب والخضروات.

وذكر التقرير أن الحالة الصحية قد تدهورت في حمص وريف دمشق ودرعا ولم يتم حتى الآن تسليم المستلزمات الطبية المخصصة لحلب وإدلب وريف دمشق ؛ بسبب انعدام الأمن..مشيرا إلى عدم قدرة وزارة الصحة التغلب على البيروقراطية المحلية في عملية تسليم الإمدادات.

وأوضح أن العنف لا يزال مستمرا بلا هوادة في أجزاء كثيرة من سوريا وأصبحت فرص الوصول إلى المحتاجين محدودة في العديد من المواقع خاصة في المحافظات الشرقية، وكذلك في درعا وريف دمشق، ولا تزال المناطق المعروفة باحتياجاتها الإنسانية الكبيرة بعيدة عن متناول الشركاء في المجال الإنساني، ويؤدي انعدام الأمن بصفة عامة وانتشار نقاط التفتيش إلى بطء حركة البضائع الإنسانية.

الجريدة الرسمية