محامي الضحية يطالب باعتبار القتل "عمدا".. كواليس أولى جلسات محاكمة المتهمين بقضية صيدلي حلوان
استغرقت الدائرة 29 بمحكمة جنايات جنوب القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم القاهرة الجديدة، قرابة ساعة ونصف لنظر أولى جلسات محاكمة الـ7 متهمين باحتجاز وتعذيب المجني عليه، المعروف إعلاميًّا باسم “صيدلي حلوان” لإرغامه على تطليق زوجته الثانية، على نحو أدى إلى سقوطه من شرفة منزله ووفاته وانتهت بتأجيل الجلسة لـ١٨ ديسمبر المقبل.
وترصد فيتو في التقرير التالي تفاصيل وكواليس ما دار بالجلسة الأولى كالتالي:
طلبات دفاع المجني عليه
طلب دفاع المجني عليه عدة طلبات من هيئة المحكمة أولها التصريح بالحصول على صورة طبق الأصل من شهادة وفاة المجني عليه ولاء زايد، مع طلب شاهد الإثبات في القضية والطبيب الشرعي ومجري التحريات في الواقعة ووجود قصور بتقرير الطب الشرعي.
كما دفع ببطلان التحريات وأكد أن والدة المجني عليه كانت تطلب من زوجته الأولى “المتهمة” تعزيز علاقتها بنجلها المجني عليه.
مطالبة والدة المجني عليه بالإعدام
أدلت والدة صيدلي حلوان بشهادتها أثناء جلسة محاكمة المتهمين باحتجازه وتعذيبه، أمام المحكمة جنايات جنوب القاهرة، ورد عليها القاضي قائلًا: "أنا مقدر ظروفك لكن احنا مش بننظر قضية قتل".
وخلال إثبات حضور المحكمة للحضور من شهود ودفاع عندما نادى سكرتير الجلسة على والدة المجني عليه ولاء، دخلت في نوبة بكاء قائلة: "كان سندي في الدنيا ما ليش غيره، منهم لله اللي اتسببوا في موته، هاتوا لي حق ابني علشان يرتاح في تربته وأنا واثقة في القضاء وبطالب بالقصاص".
اعتبروه منتحرا
واستمعت المحكمة لدفاع محامي المتهمين ومحامي المجني عليه ولاء المعروف إعلاميًّا بـ “صيدلي حلوان” ودخل دفاع الطرفين في مناقشة حادة أمام هيئة المحكمة حاول فيها محامي المجني عليه توضيح أنه لم تصدر شهادة وفاة للمجني عليه ولاء باعتبار أنه منتحر وطالب المحكمة بالتصريح بالحصول على صورة طبق الأصل من شهادة المجني عليه ولاء سعيد مصطفى.
تغيير وصف التهمة لـ"قتل عمدي"
وطلب المدعي بالحق المدني تعديل الإدعاء ليكون 500 ألف جنيه وواحد على سبيل التعويض المدني المؤقت، مع طلب ضم ملف إجراءات الطب الشرعي بالقضية وإحالته إلي لجنة خماسية من أساتذة الطب الشرعي.
وطلب المدعي بالحق المدني تعديل القيد والوصف بإضافة تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد للمتهمين.
ولاء صيدلي حلوان
وكان النائب العام المستشار حمادة الصاوي، قد أحال أمس "الأربعاء" المتهمين السبعة محبوسين احتياطيا، إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات، في ختام التحقيقات التي باشرتها النيابة.
وأسندت النيابة إلى المتهمين السبعة ارتكابهم جرائم استعراض القوة وتلويحهم بالعنف (البلطجة) واستخدامه ضد المجني عليه ولاء سعيد مصطفى زايد (صيدلي مقيم بمنطقة حلوان) بقصد ترويعه وتخويفه وإلحاق الأذى به، والتأثير في إرادته لفرض السطوة عليه وإرغامه على تطليق زوجته الثانية.
وأظهرت التحقيقات أن 6 من المتهمين اقتحموا مسكن الصيدلي المجني عليه، بإيعاز من زوجته الأولى وهي المتهمة الأولى في القضية وتدعى رماء حمدي عبد العاطي رشوان (صيدلانية) إذ هددوه وألقوا الرعب في نفسه وكدروا أمنه وسلامته وطمأنينته، وعرضوا حياته وسلامته للخطر، ومسوا بحريته الشخصية.
كما شملت الاتهامات قيام المتهمين باحتجاز المجني عليه وتعذيبه بتوثيقه، حيث انهالوا عليه ضربًا بالأيدي وعصي خشبية محدثين به عدة إصابات.
وتضمنت قائمة أدلة الثبوت شهادات أدلى بها 6 شهود هم من جيران المجني عليه وزوجته الثانية وشقيقته، والذي أرسل إليهم عبر تطبيق (واتس آب) رسالة استغاثة طالبا إليه نجدته، فضلا عن سماعهم لأصوات مشاجرات داخل شقة المجني عليه، إلى جانب شهادة الطبيب الشرعي الذي قام بتوقيع الكشف الطبي على جثمان الصيدلي المتوفى، وكذلك شهادة رئيس مباحث قسم شرطة حلوان والذي أكدت تحريات حدوث وقائع الاعتداء على النحو المذكور.
وشملت أدلة الثبوت بحق المتهمين الاعترافات التي أدلى بها 6 منهم بارتكاب الاعتداءات بحق المجني عليه، عبر توثيق يديه والتعدي عليه ضربا، فضلا عما ثبت من الاطلاع على بعض الرسائل النصية الهاتفية التي كان يستغيث فيها المجني عليه ببعض الشهود لنجدته من تعدي المتهمين عليه، وكذا ما تبين من رسائل بين اثنين من المتهمين تضمنت تأهب أحدهما لمؤازرة الآخر ضد المجني عليه.