هاني رمزي: معسكر مونديال إيطاليا 90 كان "حربي".. وتركنا انطباعا جيدا عن الكرة المصرية
نجح هاني رمزي في سن الـ20 عامًا، في أن يظهر نجوميته وموهبته من خلال مشاركته مع منتخب مصر في مونديال إيطاليا 1990 وهو أصغر لاعبي الفراعنة سنا في ذلك الوقت، وشارك في الـ 3 مباريات التي خاضها المنتخب الوطني أمام هولندا وإنجلترا وأيرلندا بدور المجموعات، وظهوره بمستوى مميز فتح له الباب أمام مسيرة احترافية في سويسرا وألمانيا كانت ناجحة بكل المقاييس.
هاني رمزي نجم النادي الأهلي والمنتخب الوطني الأسبق فتح قلبه لـ«فيتو» في حوار خاص تحدث فيه عن ذكرياته مع كأس العالم إيطاليا عام 1990 وكيف استعد المنتخب الوطني للمشاركة في المونديال والمباراة التاريخية للمنتخب الوطني أمام المنتخب الهولندي بطل أوروبا بالمونديال وذلك قبل أيام قليلة من انطلاق كأس العالم قطر 2022.
في البداية حدثنا عن شعورك بتواجدك مع المنتخب الوطني في كأس العالم إيطاليا عام 90 وأنت أصغر لاعبي المنتخب؟
شعور لا يوصف بكل تأكيد أنا أمثل منتخب مصر في كأس العالم وعمري لم يتجاوز 21 عامًا كنت في حالة من الخوف والإحساس بالمسؤولية كبيرة ولكنها تلاشت مع مرور الوقت.
كيف كان معسكر إعداد المنتخب للمونديال بقيادة الجنرال الراحل محمود الجوهري؟
المعسكر كان أشبه بالمعسكر الحربي كعادة معسكرات الكابتن محمود الجوهري الذي نجح في إبعاد اللاعبين عن وسائل الإعلام والجماهير وساهم في فرض حالة من التركيز قبل انطلاق المونديال.
وماذا عن حديث الكابتن الجوهري مع اللاعبين قبل انطلاق المونديال؟
الكابتن محمود الجوهري كان دائم الحديث معانا على ضرورة أن نقدم انطباع جيد عن الكرة المصرية خلال المشاركة في المونديال وهذا ما نجحنا في تحقيقه بإيطاليا عام 1990.
وماذا عن المباريات الودية قبل انطلاق المونديال؟
المباريات الودية ساهمت في إكساب اللاعبين الثقة في خوض المباريات الكبرى قبل انطلاق المونديال خاصة أنها كانت أمام منتخبات جيدة على غرار اسكتلندا ورومانيا وكولومبيا.
وماذا عن شعورك عند وصول المنتخب إلى إيطاليا؟
شعور رائع بكل تأكيد أحسست وقتها بأنني لاعب كرة قدم بشكل حقيقي وذلك نظرًا لحفاوة الاستقبال من الجميع هناك.
ذكرياتك مع المباراة التاريخية أمام هولندا بالمونديال؟
مباراة لاثتنسي من ذاكرتي ومن ذاكرة جميع اللاعبين بالمنتخب في ذلك التوقيت كنت في حالة من الخوف الكبير قبل انطلاقها، لم أصدق نفسي عندما رأيت نجوم المنتخب الهولندي ماركو فان باستن وريكارد وهم أبطال أوروبا الذي كنت أشاهدهم في التلفزيون منذ عامين عندما حصلوا على كأس الأمم الأوروبية.
وماذا عن شعورك بعد مباراة هولندا وكلام الكابتن جوهري؟
كنت في قمة السعادة أنا وجميع اللاعبين بعد التعادل مع منتخب هولندا بطل أوروبا وأحد المرشحين للفوز بكأس العالم أدركت وقتها أننا نجحنا في تركة انطباع جيد عن الكرة المصرية وهذا ما أكدوا لنا الكابتن محمود الجوهري بعد انتهاء المباراة وقام بتوجيه التهنئة لجميع اللاعبين على روحهم وأدائهم خلال المباراة.
وماذا عن طموح اللاعبين بعد التعادل مع هولندا؟
ازداد طموح جميع اللاعبين بعد التعادل مع هولندا وكانت لدينا رغبة في الصعود إلى الدور ثمن النهائي خاصة بعد تعادل إيرلندا مع منتخب انجلترا لكن قلة خبرة اللاعبين في الاحتكاك بالمنتخب الأوروبية الكبرى ساهمت في هزيمتنا أمام انجلترا وتعادلنا مع ايرلندا وخرجنا من البطولة من الدور الأول.
مونديال إيطاليا نقطة فارقة في تغير مشوارك بالملاعب واحترافك أوروبيا؟
لم أكن أتوقع أن يحصل أي لاعب في المنتخب الوطني على عرض احتراف لكنني تفاجأت بوجود أكثر من نادى أوروبى لديهم رغبة في التعاقد معى وبالفعل انتقلت إلى فريق نيوشاتل السويسري.
أخيرًا.. برأيك أسباب قلة ظهور المنتخب الوطني بالمونديال؟
قلة عدد اللاعبين المحترفين أحد أكبر أسباب قلة ظهور المنتخب الوطني بالمونديال على عكس دول شمال أفريقيا الذي تملك مجموعة كبيرة من اللاعبين المحترفين تساهم بشكل كبير في التواجد بشكل دائم بالمونديال نظرًا للخبرة والاحتكاك بالدوريات الأوروبية التي تساهم في رفع مستوى اللاعب دوليا بشكل كبير.