بعد "واقعة صاروخ بولندا".. ألمانيا تدخل على خط المواجهة المباشرة
عرضت الحكومة الألمانية، يوم الأربعاء، مساعدة جارتها بولندا، في مراقبة مجالها الجوي، وذلك عقب سقوط صاروخ على أراضي بولندا، يوم الثلاثاء الماضي، في حادثة أثارت تبادلًا للاتهامات، ومخاوف من تصعيد واسع النطاق.
وأودى الصاروخ الذي سقط على قرية في بولندا، وهي دولة عضو في حلف الناتو، بحياة شخصين، وكان الحادث الأول من نوعه منذ إطلاق روسيا عمليات عسكرية بأوكرانيا المجاورة في الرابع والعشرين من فبراير الماضي.
دوريات قتال جوية
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية، كريستيان ثيلز، يوم الأربعاء، في تصريح للصحفيين، إنه في إطار الاستجابة الفورية للحادث، تعرض ألمانيا المساعدة عن طريق مقاتلات "يورو فايتر"، لتكون بمثابة خطوة تعزز مراقبة بولندا لمجالها الجوي، إلى جانب دوريات قتال جوية.
وأضاف المسؤول الألماني، أنه في حال رغبت وارسو في الأمر، فإن برلين بوسعها أن تهب للمساعدة، بدءا من يوم الخميس، في إشارة إلى جاهزية ألمانيا لتقديم العون بشكل فوري.
وأوضح المتحدث، أنه يمكن تقديم المساعدة عن طريق المقاتلات، دون الاضطرار لنقلها إلى الأراضي البولندية، وذلك من خلال إطلاقها مباشرة من القواعد الألمانية، وقال إن هذه الطريقة جرى تجريبها من ذي قبل، فظهرت نجاعتها.
حسم أمريكي
في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، يوم الأربعاء، إن الصواريخ التي استهدفت بولندا أوكرانية، ملقيا باللوم على موسكو في الحادث.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، قال المسؤول الأمريكي: "وحشية روسيا في قصف المدنيين الأوكرانيين تزيد من عزيمتنا على دعههم".
وبشأن تأثير الدعم الأمريكي على أوكرانيا، قال أوستن: نظام "ناسامز الذي أوصلناه إلى كييف بدأ يعطي نتائج ناجحة في اعتراض صواريخ موسكو".
وعلى النقيض من الموقف الأمريكي، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء أن الصاروخ الذي سقط في بولندا وأودى بحياة شخصين كان روسيا.