الاستخبارات البريطانية: إيران خططت لاغتيال وخطف 10 مواطنين
كشفت الاستخبارات البريطانية، اليوم الأربعاء، أن إيران خططت لاغتيال وخطف ما لا يقل عن 10 مواطنين بريطانيين تتهمهم بأنهم أعداء للنظام.
أجهزة الاستخبارات
وفي خطابه السنوي حول التهديدات التي تواجه المملكة المتحدة، قال المدير العام لجهاز الاستخبارات الداخلية "إم آي 5"، كين ماكالوم، إن أجهزة الاستخبارات الإيرانية العدائية قد انتقلت إلى شن هجمات إرهابية على الأراضي البريطانية، وفق صحيفة "التلجراف".
نظام اللجوء
فيما أردف أن الموجة الحالية من الاحتجاجات في إيران دفعت النظام لـ اللجوء إلى العنف لإسكات المنتقدين، مضيفًا أن إيران تمثل تهديدًا مباشرًا للمملكة المتحدة من خلال أجهزة استخباراتها العدائية.
كما أوضح: يشمل أكثرها شدة طموحات بخطف أو حتى قتل أفراد بريطانيين أو مقرهم المملكة المتحدة يُنظر إليهم على أنهم أعداء للنظام، كذلك مضى قائلًا: شهدنا 10 تهديدات محتملة على الأقل من هذا القبيل منذ يناير.
استدعاء القائم بالأعمال الإيراني
يذكر أن الحكومة البريطانية كانت استدعت يوم 11 نوفمبر الحالي القائم بالأعمال الإيراني لدى لندن للاحتجاج على تهديدات بالقتل وجهت إلى صحفيين مقيمين في المملكة المتحدة.
وكتب وزير الخارجية، جيمس كليفرلي، على تويتر: استدعيت القائم بالأعمال الإيراني بعدما تعرض صحافيون يعملون في المملكة المتحدة لتهديدات بالقتل من قبل إيران، بحسب فرانس برس.
كما أضاف: "نحن لا نتسامح مع التهديد والترهيب من دول أجنبية تجاه الأفراد الذين يعيشون في المملكة المتحدة".
تهديدات القتل
يأتي ذلك بعدما تلقت صحفيتان إيرانيتان تعملان في قناة "إيران إنترناشونال" التلفزيونية الناطقة بالفارسية ومقرها لندن، تهديدات بالقتل من طهران، وفق ما أفادت المجموعة المالكة للقناة يوم 7 نوفمبر.
وكتبت "فولانت ميديا" Volant Media في بيان أن “الصحفيتين الإيرانيتين البريطانيتين العاملتين في المملكة المتحدة تلقتا تهديدات بالقتل من الحرس الثوري”، كما أوضحت أن الصحفيتين تلقتا تحذيرات وتهديدات ذات مصداقية.
كذلك كشفت أن التهديدات دفعت شرطة لندن إلى “إبلاغ الصحفيتين رسميًا بأن هذه التهديدات تشكل خطرًا داهمًا وموثوقًا وكبيرًا على حياتهما وأفراد أسرتيهما”، فيما رفضت شرطة لندن التعليق.
مقتل المئات واعتقال الآلاف
وكانت القناة تغطي الاحتجاجات المناهضة للنظام في إيران بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في 16 سبتمبر الفائت.
يذكر أنه منذ مقتل أميني البالغة من العمر 22 عامًا، بعد 3 أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق أثناء زيارة لها إلى طهران مع شقيقها الأصغر، بزعم انتهاكها قواعد اللباس الصارمة المفروضة، والتظاهرات لم تهدأ في البلاد.
فقد أشعل موتها احتجاجات غير مسبوقة منذ 3 سنوات، تقدمتها في معظم الأحيان الشريحة الشابة في إيران.