سؤال برلماني حول سبل استقطاب الاستثمارات الهاربة من أوروبا
توجه المهندس طارق شكري، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، بسؤال برلماني إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء، حول سبُل استقطاب الاستثمارات الفارة "الهاربة" من مواقع القتال والنزاع في أوروبا على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية.
وقال "شكري"، في سؤاله اليوم، أن مصر أمامها فرصة ذهبية لن تتكرر -لو أحسن استغلالها- تتمثل في استقطاب أكبر قدر من الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي اتجهت إلى دول أوروبا، قبل أن تفر من أراضيها على خلفية اندلاع الأزمة"الروسية- الأوكرانية"، ومن المُرجح أن تفر باقي الاستثمارات من قارة أوروبا في ظل ما تشير إليه معطيات الصراع من أنه آخذ في التمدد والاستمرار لفترة قادمة قد تصل إلى سنوات.
وأكد "شكري"، أن الاستثمارات الأجنبية بطبيعة الحال تبحث عن المكان الآمن والمستقر، وهو ما دفع الاستثمارات الأجنبية الخروج من أوروبا والبحث عن مناخ أكثر أمانًا واستقرار، إضافةً إلى أزمة الطاقة التي تواجه القارة، وأثرت بالسلب على الكثير من الاستثمارات، وتداعيات التغيرات المناخية التي بدأت تلقي بظلالها على دول القارة.
وتابع "عضو مجلس النواب"، أن بلدنا أمامها فرصة أن نستحوذ على حصة كبيرة من الاستثمارات الأجنبية الفارة من أوروبا والمتجه نحو إفريقيا، في ظل ما تمتلكه من قدرات وإمكانيات ومناخ جاذب للاستثمار، واستقرار السياسات المالية والاقتصادية، وفرص استثمارية واعدة في شتى القطاعات تلائم الاستثمارات الهاربة من أوروبا، خاصةً البنية التحتية وقطاع تكنولوجيا المعلومات والطاقة، فضلًا عن تيسير البيئة الإجرائية للاستثمار، واهتمام رئاسي غير مسبوق بتذليل العقبات أمام المستثمرين.
وأشار إلى أن مصر دونًا عن باقي دول المنطقة، تتمتع بميزة تنافسية، حيث أن السوق المصري من أكبر الأسواق الواعدة، ويتمتع بسهولة الوصول إلى أسواق العديد من دول العالم، كما أنها بوابة الدخول إلى الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا، فضلًا عن حزمة من الحوافر، من إعفاءات ضريبية ومناطق حرة متنوعة، واقتصادها قادر على الصمود أمام التحديات.