الرواق الأزهري يناقش "التفكك الأسري" ويضع روشتة العلاج
عقد الجامع الأزهر، ندوة جماهيرية ضمن سلسلة ندوات برنامج «شبهات وردود»، تم فيها مناقشة قضية «التفكك الأسري- الأسباب والمخاطر والعلاج»، وحاضر فيها الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الرواق الأزهري، والدكتور حبيب الله حسن، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر.
وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد، إن الأسرة هي أساس المجتمع، ولذا فإن البناء الأسري أمر بالغ الأهمية لبناء المجتمع، مبينًا أن ظاهرة التفكك الأسري ظاهرة مستجدة على مجتمعاتنا، وترجع أسبابها في بعض الأحيان إلى غياب الأب عن الأسرة وانشغال الزوجة عن أولادها وغياب التفاهم الذي تزرع المودة والرحمة بين الزوجين.
وأضاف الدكتور عبد المنعم، أن المجتمع قد يهتز استقراره الفكري بسبب تفاقم المشكلات الزوجية وانتشارها؛ إذ يكون لهذا مردود على توعية الأطفال الذين سيتحملون المسؤولية مستقبلا، مما قد يهدد بوجود جيل جديد يعاني من تفكك أسري وما يتبعه من تأثيرات نفسية سلبية على الأفراد والمجتمع بأسره.
من جانبه تناول الدكتور حبيب الله، الحديث حول مكانة الأسرة في الإسلام، وناقش الأسباب والتحديات التي يمكن أن تكون طريقًا لهدم البيوت، وبين أن الزواج في الإسلام هو ميثاق غليظ، يقوم على العهد والميثاق، مشددا على أن منظومة الزواج يجب أن تُبنى على الود والمحبة والاحترام المتبادل، وليس فقط على الحقوق والواجبات، ولابد أن يعذر الزوج زوجته والزوجة زوجها لاستمرار الحياة الزوجية التي قوامها الحب والاحترام.