جوهرة الحقيل.. حكاية بلوجر سعودية تبرعت بجزء من كبدها لطفلة مجهولة |صور
جوهرة الحقيل.. فتاة سعودية من مشاهير السوشيال ميديا قررت أن تجسد أسمى معاني الوفاء بموقف إنساني لم نسمع عنه من قبل، وذلك من خلال التبرع بجزء من كبدها لطفلة لا تعرفها ولا تربطها بها أي صلة قرابة، فالمتعارف عليه في مثل تلك العمليات الجراحية الضخمة أنها تتم بين الأقارب من الدرجة الأولي فقط.
وبحسب شبكة “العربية” قررت جوهرة الحقيل، تلك الفتاه السعودية أن تمنح جومانا الحربي طفلة مريضة لا تعرفها فرصة للبقاء علي قيد الحياة وأن تتبرع لها بجزء من كبدها لإنقاذها، وذلك بعد سماعها عن معاناتها من إحدى صديقاتها، مؤكدة أنها اتخذت قرارها على الرغم من إصابتها في الشبكية في كلتا عينيها التي تطلبت زراعة شبكية.
عمل خيري
وأشارت إلى أن ذلك لم يمنعها عن مساعدة الصغيرة، موضحة أنها تسعى لأن تصبح إنسانة مؤثرة ولها بصمتها الخاصة في المجتمع عبر دعم الأعمال الخيرة، نظرا لأن طفولتها كانت مليئة بالعمل التطوعي، ورغبتها في استكمال تلك المسيرة.
وأشارت إلى أن هناك مرضى كثيرين يتوفون لعدم وجود من يتبرع لهم، موضحة أنها بدأت تطلع وتقرأ عن إمكانية التبرع بالأعضاء منذ أن كانت في الخامسة عشرة من عمرها.
فيما قال والد الطفلة: “كان هناك حيرة بشأن وجود متبرع ففحوصات الأب والأم كانت غير متطابقة، لكن إرادة الله كانت فوق كل شيء عندما قررت تلك الفتاة التبرع لابنته، مؤكدًا أنها باتت الآن بمثابة ابنه له وشقيقة لنجلته، وأنها لا يدري كيف يفي لها بحقها".
الجوهرة الحقيل
وكان مغردو موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أشادوا بما فعلته جوهرة، مطلقين وسمًا بعنوان “الجوهرة الحقيل”، للثناء عليها، مؤكدين أنها ضربت أروع الأمثلة في التضحية وحب الخير للآخرين.
وقال أحد المغردين: “دعوكم من كل البطولات الكاذبة والوهمية تعالوا أحدثكم عن معنى العطاء حد الإيثار! كيف يمكن للمرء أن يقتطع جزءًا من نفسه ويهديه لآخر لا يعرفه، ويفعل ذلك فقط لوجه الله “لا نريد منكم جزاءً ولا شكورًا”.
وأضاف آخر: “هذه الجوهرة كما سماها أهلها وكما تستحق أن تكون”، وأعرب آخر عن سعادته بهذه الفتاة التي هي في عمر الزهور، مؤكدًا أنها مثال يحتذى به في معنى التلذذ بالعطاء.
