أمراض النبات يعلن عن 6 توصيات مهمة لتفادى تأثير التغيرات المناخية على محصول القمح
نظم معهد بحوث أمراض النبات التابع لمركز البحوث الزراعية ورشة عمل عن أمراض القمح والتغيرات المناخية -التحديات والرؤية المستقبلية- بحضور الدكتور صلاح محمد عبد المؤمن - مقرر اللجنة الدائمة لوقاية النباتات ووزير الزراعة الأسبق والدكتورة شيرين عاصم وكيل مركز البحوث الزراعية لشئون البحوث والدكتور محمد على فهيم - رئيس مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة ومستشار معالى وزير الزراعة
وقال الدكتور أشرف خليل مدير معهد بحوث أمراض النبات أن الورشة تأتي في إطار توجيهات وزير الزراعة السيد القصير والدكتور محمد سليمان رئيس المركز، مشيرا إلى أن الوزير ورئيس مركز البحوث الزراعية لا يدخران جهدا في إعطاء التوجيهات والمتابعة المستمرة من أجل النهوض بمحصول القمح وزيادة إنتاجيته عن طريق استنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية ومقاومة للأمراض وخاصة الأصداء ووضع السياسة الصنفية لهده الأصناف الجديدة وزراعتها بالمحافظات المختلفة تفاديا للإصابة بالأمراض وإعطاء أعلى إنتاجية وخصوصا تحت ظروف التغيرات المناخية.
كما أشار خليل إلى أن العالم الآن يواجه تحديات خطيرة تؤثر تأثيرًا مباشرًا على الأمن الغذائى، ومن أهم وأخطر هذه التحديات هى التغيرات المناخية، وبالرغم من أن قطاع الزراعة أقل مساهمة سلبية فى هذه التغيرات المناخية إلا أنه أكثر القطاعات تأثرًا بها ويعتبر مجال أمراض النبات من أكثر المجالات التى تتأثر بفعل هذه التغيرات نظرًا لتأثيرها المباشر على تكاثر وانتشار وتوزيع الآفات الممرضة للنبات كما أنها تغير من التراكيب المحصولية مما قد يساهم فى وجود آفات جديدة تمثل خطرًا وتحديًا جديدًا لابد من مجابهته.
ولفت إلى أن الدولة والوزارة توجه لأخذ الاحتياطات الواجبة لمجابهة تلك التغيرات المناخية على المسارين أحدهما تقليل المساهمه فيها والآخر الموائمة معها لذا قامت الدولة المصرية بتنظيم المؤتمر السابع والعشرون للتغيرات المناخية (COP 27) والمقام حاليًا فى مدينة شرم الشيخ تحت رعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى - رئيس الجمهورية.
وأكد مدير المعهد أن البرنامج الدريبي سيتناول المنظومة الزراعية الجديدة تحت ظروف التغيرات المناخية - القمح والتربية للمقاومه والتغيرات المناخية - التعاون المشترك - الحصر السنوى وتعريف الامراض واهميته فى تربيه اصناف مقاومة - تعريف وتحليل السلالات الفسيولوجية للاصداء ومصادر تغيراتها - رد فعل الأصناف وجينات المقاومة الفعالة - نظام ذكى للتنبؤ بالصدأ الاصفر على محصول القمح - الرؤية المستقبلية للقسم وتوصيات الورشة.
كما صرح أنه سوف يقوم بإلقاء محاضرات ورشة العمل باحثى قسم بحوث أمراض القمح بالمعهد وبعض باحثى قسم القمح بمعهد المحاصيل الحقلية وكذلك بعض باحثى المعمل المركزى للمناخ، وأنه تم تنفيذ ورشة العمل استعدادًا لبدء زراعة محصول القمح للتعريف بأمراض القمح والطرق المثلى للمكافحة وكذلك تأثير التغيرات المناخية على هذه الأمراض وذلك لرفع إنتاجية وحدة المساحة من محصول القمح خاصة فى ظل ظروف الحرب الحالية بين روسيا وأوكرانيا لمحاولة تقليل الفجوة بين المحصول المنتج والمستورد لتقليل الكميات المستوردة لتوفير العملة الصعبة.
وخرجت الورشة بعدد من التوصيات أهمها:
- زراعة أصناف قمح مقاومة ومن مصادر معتمدة والالتزام بالسياسة الصنفية،
- المرور الدورى على حقول القمح للإكتشاف المبكر لأى إصابات خاصة مرض الصدأ الأصفر
- الاستمرار فى عمل حصر سنوى كامل يشمل جميع المحافظات للوقوف على الحالة المرضية وذلك لمنع إنتشارها
- رصد حركة السلالات الفسيولوجية للفطر وخصوصًا مرض الصدأ الأصفر وتطوير الأدوات اللازمة لذلك وخاصة بعد ظهور سلالات أكثر شراسة
- التعاون البناء بين المؤسسات العلمية المحلية والدولية المختلفة من أجل الوصول إلى مصادر جديدة مقاومة لأمراض القمح
- وإدخال بعض جينات المقاومة والفعالة تحت ظروف البيئة المصرية
كما سيتم تشكيل غرفة عمليات أثناء زراعة محصول القمح خاصة بالصدأ الأصفر لتتبع إنتشار المرض وإتخاذ القرارات المناسبة فى وقت ظهورها.