هيئة الكتاب تطلق إصدارات جديدة.. تعرف عليها
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، اليوم الثلاثاء، عدة إصدارات جديدة، تستعرض فيتو أبرزها:
مذكرات مصطفى النحاس
أصدرت هيئة الكتاب الجزء الثاني من «مذكرات مصطفى النحاس، ربع قرن من السياسة في مصر 1927: 1952» دراسة وتحقيق أحمد عز الدين.
وجاء في تمهيد الكتاب:
«تلك سنوات العاصفة في التاريخ السياسي المصري والتاريخ الاجتماعي على السواء، فإذا كانت هذه الحقبة من الزمان المصري الهادر، تشكل درج سعود المد الشعبي إلى شرفة الانفجار، فإنها - أيضا - تشكل درج هبوط النظام السياسي المصري إلى الهاوية ذاتها، ذلك النظام الذي وصفه السفير البريطاني في مصر ذات يوم، بأنه يشبه مقصدا ذا أرجل ثلاثة، هي الملك، وأحزاب المعارضة، والوجود البريطاني، ولم يكن تشبيه (كيلرن) دقيقا، ولكنه كان موحيا، فقد كان يعكس تقديرا بأن هذا المقعد لا يستطيع الاستغناء عن واحدة من أرجله لكي يظل قادرا على الوقوف.
في أحد أعوام هذه الحقبة، كتب تشرشل رئيس وزراء بريطانيا إلى سفيره في القاهرة، بأن يبلغ النحاس عن لسانه “بأن يصلح من شأنه مع القصر”، ولكن كبلرن رد عليه قائلا: "إن إصلاح العلاقة بينهما كمن يحاول خلط الزيت بالخل"».
التغيرات المناخية
و صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، كتاب «التغيرات المناخية.. الأسباب.. الأدلة.. المواجهة» للدكتور عواد حامد موسى.
ويقول المؤلف في مقدمة الكتاب: «تعرضت الكرة الأرضية خلال فترات تاريخها المختلفة إلى تغيرات جوهرية في البيئة، كان لها في كثير من الأحيان أثر بالغ في الكائنات الحية، وقد كانت تلك التغيرات قاسية في بعض الأحيان وامتدت لفترات قصيرة من الزمن، ومن أهم تلك التأثيرات (كما كانت في الماضي) الإزاحة البطيئة للقارات، التي ارتبطت بتغيرات المناخ، ففي غضون فترة وجيزة من الزمن من الناحية الجيولوجية، أمكن لهذه التغيرات تحويل أقاليم تتسم بمناخ معتدل إلى أقاليم تغطيها الثلوج، ويمكن ملاحظة تغير المناخ إبان فترة عمر الإنسان، ومن نماذج تلك التغيرات التي تؤثر في حياة النبات والحيوان عزل العشائر بسبب تقدم الثلاجات وفتح المداخل والخلجان وتعلية سلاسل الجبال.
وعندما تكون التغيرات بطيئة يتسنى للعشائر الحية التأقلم مع الأحوال الجديدة، إما من خلال تغير تركيبها الوراثي، وإما الانتقال إلى مناطق أخرى أكثر ملاءمة لنموها، ومع التغيرات المناخية المفاجئة تتدنى إمكانات التأقلم إلى أدنى مستوى من حين إلى آخر، عبر التاريخ الجيولوجي طمست أغلب أصناف الكائنات الحية القائمة في خلال فترة تعتبر لحظية من وجهة النظر الجيولوجية، وقد كان هذا الانقراض ملحوظا في خمس مراحل رئيسية: نهاية العصر الأردوفيشي والعصر الديفوني، والعصر البيرمي، والعصر الترياسي، والعصر الكريتاسي، ويعد انقراض الديناصورات في نهاية العصر الكريتاسي منذ 65 مليون سنة من أشهر ما يعرف من الانقراضات واسعة المدى، وما زال السبب الحقيقي لتلك الأحداث في طي الكتمان، وحتى في حالة أكثر الأحداث وضوحًا حالة انقراض الديناصورات فمازالت الرؤى على درجة كبيرة من التباين».
وجاء على غلاف الكتاب:
«تغير المناخ قضية بيئية مهمة، وحقيقة علمية، ومشكلة عالمية طويلة الأجل، تنطوي على تفاعلات معقدة لها تداعيات سياسية واجتماعية، بيئية، اقتصادية، بالدرجة الأولى ويرجع السبب الرئيسي لظاهرة التغيرات المناخية المستمرة إلى النشاط البشري وسوء استغلال الموارد الطبيعية المتاحة، ناهيك عن الأسباب الطبيعية الأخرى، وتشكل التغيرات المناخية أحد أهم التهديدات للتنمية المستدامة على الدول الفقيرة أكثر منه على الدول الغنية، على الرغم من كونها لا تسهم بنسبة كبيرة من إجمالي انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، ومن أجل أن نفهم المناخ وتقلبه في مكان ما فإنه من الضروري دراسة النظام المناعي للكرة الأرضية برمتها بما فيها أغلقتها الأربعة (الصخري، المائي، الجوي، الحيوي) والتأثيرات المعقدة بين جميع هذه المكونات.
وتبقى قضية بارزة وهي كيف يمكننا أن نفرق بوضوح بين تغيرات المناخ الناجمة عن أنشطة الإنسان والتقلبية الطبيعية للمناخ، ويجري الآن تحقيق تقدم نحو حل هذه القضية، والدلائل التي ترجع التغيرات الأخيرة في المناخ إلى الأنشطة البشرية تقوى أكثر فأكثر».