مديرة صندوق النقد: 3 حلول عاجلة لإنقاذ الاقتصادات الناشئة من أزمات الديون والفقر
قالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا إنه تم استبدال بوادر التعافي المفعمة بالأمل العام الماضي بتباطؤ مفاجئ في الاقتصاد العالمي بسبب فيروس كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، وكوارث المناخ في جميع القارات ما أدى هذا إلى ارتفاع الأسعار وتشديد الأوضاع المالية.
جاء ذلك خلال قمة قادة مجموعة العشرين اليوم في بالي بإندونيسيا وذلك لمناقشة قضية أمن الغذاء والطاقة.
وأكدت جورجيفا أن ما يعاني منه الاقتصاد العالمي صعب على الجميع خاصة الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية حيث إنهم يعانون من مستويات ديون عالية وانخفاض في قيمة عملاتهم وفي هذا الوقت الصعب للغاية، يعانون أكثر من ارتفاع أسعار الفائدة وبالتالي نتيجة كل ذلك أننا نشهد انعكاسًا لما نكافح من أجله من خفض مستوى الفقر، وخفض الجوع والآن لدينا 345 مليون شخص يعانون من أزمة غذائية.
دعم التجارة الحرة
وأوضحت مديرة صندوق النقد الدولي أنه يمكن لمجموعة العشرين أن تفعل الكثير لتغيير آفاق الاقتصاد العالمي من خلال السماح للتجارة بأداء وظيفتها حيث أن إزالة الحواجز، خاصة بالنسبة للأغذية والأسمدة، يمكن أن تقطع شوطًا طويلًا لمواجهة معاناة مئات الملايين من الناس ويجب ألا نسمح بأن ينجرف العالم إلى كتل منفصلة.
ديون الاقتصادات الناشئة
وأشارت إلى أن الديون تمثل تحديًا للجميع بعد COVID ولكن بالنسبة لـ 25 في المائة من اقتصادات الأسواق الناشئة و60 في المائة من البلدان منخفضة الدخل، فإنها تقضي على قدرتها على التعامل مع انعدام الأمن الغذائي والطاقة ويسعدني أن الإطار المشترك لمجموعة العشرين للتعامل مع الديون قد بدأ أخيرًا في الظهور - حيث كانت تشاد أول بلد ينهي اتفاقًا مع دائنيه الرسميين والقطاع الخاص ولكننا نحتاج إلى عمل الكثير.
الاستثمار في الزراعة المقاومة للمناخ
وأكدت مديرة صندوق النقد الدولي أنه من المتوقع أن تستمر الصدمات الاقتصادية العالمية ولكن من الواضح أننا إذا استثمرنا في الزراعة المقاومة للمناخ والتنمية منخفضة الكربون، فيمكننا أن نحظى بمستويات أعلى من المعيشة للناس في كل مكان.
وتابعت: أشكر كل من ساهم بحقوق السحب الخاصة حتى يتمكن صندوق النقد الدولي من إقراضها للبلدان الأعضاء التي هي في أمس الحاجة إليها ولدينا 40 مليار دولار أمريكي اليوم بصندوق المرونة والاستدامة، مع استفادة أربع دول بالفعل ويمكننا أن نفعل أكثر من ذلك بكثير إذا ساعدتنا على القيام بذلك ونتطلع إلى قيام مجموعة العشرين بالتقدم مرة أخرى للمساعدة في مواجهة التحديات الصعبة التي تواجه العالم الآن.