نقاش كبار لإنقاذ الاقتصاد.. دعوة مصر لحضور قمة مجموعة الـ 20
دعا رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى، مصر لحضور قمة مجموعة العشرين كـ"دولة ضيف" خلال فترة رئاسة الهند للمجموعة والتي تبدأ اعتبارا من أول ديسمبر المقبل، مؤكدا أن حضور مصر يمثل إضافة قوية اجتماعات المجموعة.
وأعلن رئيس الوزراء الهندي، في خطاب ألقاه أمام الحاضرين بقمة العشرين في بالي بإندونيسيا، أنه اعتبارًا من يوم أول ديسمبر 2022، سوف تتولى الهند رئاسة قمة مجموعة العشرين، لافتا إلى أن مجموعة العشرين تعد المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي فيما يمثل حوالي 85% من إجمالي الناتج العالمي، وأكثر من 75% من حجم التجارة العالمية، وحوالي ثلثي سكان العالم.
ووصف رئيس الوزراء الهندي، هذه المناسبة بأنها بالغة الأهمية معربًا عن سعادته بالاهتمام المتزايد والفعاليات المرتبطة بمجموعة العشرين.
وأشار مودي إلى أن شعار مجموعة العشرين ليس مجرد شعار ولكنه يعد رسالة وشعورًا يجري في عروق الهند.. قال: "إنها عزيمة تتخلل أفكارنا وتقوم على فكرة أن العالم أسرة واحدة، وأن شعار مجموعة العشرين يعكس فكرة الأخوة العالمية، حيث تعبر زهرة اللوتس في الشعار عن فكر وإيمان وتراث الهند القديم.
وقال رئيس الوزراء أن فلسفة "أدويت" تؤكد على وحدة جميع المخلوقات ومن خلال هذه الفلسفة سوف يتم حل الخلافات في عالم اليوم، مشيرا إلى أن شعار وموضوع مجموعة العشرين يعبر عن العديد من الرسائل الهامة التي توجهها الهند.
وأكد رئيس الوزراء أن رئاسة الهند لمجموعة العشرين يأتي في توقيت تسود فيه الأزمات والفوضى.. وأكد أن العالم لا يزال يعاني من آثار جائحة عالمية مدمرة لا تأتي إلا مرة كل القرن، كما يعاني من الصراعات والعديد من المشكلات الاقتصادية.
وتابع رئيس الوزراء أنه حتى إن كان العالم يعاني من أزمة عميقة، فلا يزال بإمكاننا أن نجعل منه مكانًا أفضل.
ونوه إلى أن مجموعة العشرين تهدف إلى التقريب بين دول العالم في تناغم بينما تحترم التنوع، موضحا أن الهند تنظر إلى قمة مجموعة العشرين باعتبارها مسئولية جديدة وتمثل ثقة العالم فيها.
واستعرض رئيس الوزراء جهود الهند في مجال التنمية المستدامة قائلًا: "علينا أن نجعل التنمية المستدامة جزءًا من نمط حياة الفرد للحفاظ على البيئة، أكثر من مجرد نظام تتبعه الحكومات.. تمثل البيئة قضية عالمية بالنسبة لنا وكذلك مسئولية شخصية".
وذكر أن الكثير من إنجازات الهند يمكن أن تستفيد منها دول العالم الأخرى، إذ يمكن أن يكون استخدام الهند للتكنولوجيا الرقمية في التنمية، والشمول، والتخلص من الفساد، وتحسين بيئة الأعمال وتيسير المعيشة.
ويجتمع قادة القوى الاقتصادية الكبرى في منتجع بالي الإندونيسي الإثنين في قمة لمجموعة العشرين تطغى عليها الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وصل الرئيس الأمريكي إلى إندونيسيا في خضم جهود تبذلها إدارته لإعادة ترسيخ ريادتها على الساحة الدولية ولحض الغربيين مجددا على الانخراط في جهود تبذلها واشنطن لفرض مزيد من العزلة على روسيا على خلفية غزوها أوكرانيا، وقبل ذلك يلتقي بايدن نظيره الصيني شي جينبينج.