رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. "شهيد بدرجة امتياز".. عمرو عبد النبى ضحية عنف "الإخوان".. قتله أنصار "المعزول" فى التحرير يوم إعلان نتيجته.. أعطى والدته "مصحفا" قبل استشهاده وطالبها بأن تسامحه وتدعو له


"شيع لنا خبر وفاته يوم إعلان نتيجته بالجامعة العمالية التي حصل في عامها الدراسي المنقضي على درجة الامتياز".

 

هكذا بدأ حديث عادل عبد النبي عبد الفتاح، وقد امتلأت عيناه بالدموع على فراق شقيقه "عمرو" الذي قتل، الإثنين، بعد هجوم أنصار المعزول على ميدان التحرير قبل الإفطار بدقائق.

 

ذهبت "فيتـو"، إلى أسرة "عمرو" والتقت شقيقه أمام سرادق العزاء المقام له بحارة محمد صالح بالعمرانية في الجيزة، بعد أن رفض التسجيل مع والدته لتدهور حالتها الصحية بسبب وفاة ابنها لحزنها الشديد عليه.

 

وقال "عادل"، إن "عمرو" كان متواجدًا منذ 28 يونيو الماضى بميدان التحرير، وكان ضمن أفراد اللجان الشعبية الذين يقومون بتأمين الميدان من البلطجية، وكانت أسرته تأتى له في الميدان كل يومين للاطمئنان عليه، وأنه قبل وفاته بأسبوع جاء إلى والدته وأعطاها "مصحفا" صغيرا، وطالبها بالدعاء له وأن تسامحه على كل شيء صدر منه وأغضبها، فقالت له والدته هذا المصحف صغير جدًا وكلماته صغيرة ولن أستطيع قراءته، فوعدها بأن يأتى إليها بمصحف أكبر منه.

 

وأضاف أن أحد أصدقائه بالميدان قام بالاتصال بهم قبل وفاته بدقائق وأبلغهم أن عمرو موجود بمستشفى المنيرة وأنه مصاب، وعلى الفور انتقلت أسرته إلى المستشفى، لكنه كان قد فارق الحياة بالعناية المركزة بالمستشفى بعد وصولهم بدقائق، ثم تم نقله إلى مشرحة زينهم التي احتشد حولها أصدقاؤه، حتى تم إخراجه منها، واتجهوا به إلى ميدان التحرير وإلى المكان الذي قتل فيه وهو ملفوف في علم مصر، حسب وصيته التي أوصاها لأصدقائه قبل وفاته.

 

كما تضمنت الوصية التي أبلغها لأصدقائه لكى يبلغوها إلى أسرته هي أن يسامحوه، وأن يتم دفنه بجوار جدته.

 

كما أكد "عادل" على أن شقيقه قبل وفاته كان يستعد لتجهيز وجبات الإفطار للصائمين معه في ميدان التحرير، إلا أنه سمع طلقات أعيرة نارية من ناحية كوبرى أكتوبر، وحينما كان يقوم بواجبه في عملية تأمين الميدان، أصيب بطلق ناري بأعلى الكبد أدت إلى وفاته.

الجريدة الرسمية